
في خطوة هامة لتعزيز الأمن والسيطرة على الحدود، وافق الاتحاد الأوروبي في 24 مايو 2024 على تعديلات لقانون منطقة شنغن.
وتُقدم هذه التعديلات الجديدة أدوات إضافية للدول الأعضاء لإدارة تدفقات الهجرة والتصدي للتهديدات الأمنية، مع الحفاظ على حرية التنقل داخل المنطقة.
أبرز التغييرات في منطقة شنغن:
- إعادة فرض ضوابط الحدود الداخلية: يسمح القانون للدول الأعضاء بإعادة فرض ضوابط مؤقتة على الحدود الداخلية في ظروف استثنائية، مثل التهديدات الأمنية أو الأزمات الصحية العامة.
- ترحيل المهاجرين: يحق للدول الأعضاء الآن ترحيل المهاجرين الموجودين بشكل غير قانوني على أراضيها إلى الدولة العضو التي وصلوا منها مباشرة.
- تقليل نقاط العبور الحدودية: يمكن للدول الأعضاء تقليل عدد نقاط العبور الحدودية في حالات محددة، مثل مكافحة عمليات التهريب أو الهجرة غير النظامية.
- تقييد دخول مواطني الدول الثالثة: في حالات الطوارئ الصحية العامة واسعة النطاق، يمكن للدول الأعضاء اتخاذ إجراءات ملزمة على مستوى الاتحاد الأوروبي لتقييد دخول مواطني الدول الثالثة إلى التكتل.
تعزيز الأمن:
تهدف التعديلات الجديدة إلى معالجة الثغرات الأمنية التي تم الكشف عنها خلال جائحة COVID-19، عندما واجه الاتحاد الأوروبي صعوبة في تنسيق قيود السفر بين الدول الأعضاء. كما تهدف إلى التصدي للهجرة غير النظامية والأنشطة الإجرامية المنظمة التي تستغل الحدود المفتوحة.
الحفاظ على حرية التنقل:
على الرغم من التركيز على الأمن، تُؤكد التعديلات على التزام الاتحاد الأوروبي بحرية التنقل داخل منطقة شنغن.
وتنص على أن أي قيود على الحدود الداخلية يجب أن تكون مؤقتة ومتناسبة مع التهديد المحدد.

الآثار:
من المتوقع أن يكون لهذه التعديلات تأثيرًا كبيرًا على إدارة الهجرة والحدود في الاتحاد الأوروبي.
ستحتاج الدول الأعضاء إلى سنّ تشريعات وطنية لتنفيذ القواعد الجديدة، مع مراعاة احتياجاتها وظروفها الخاصة.
تُمثل التعديلات خطوة هامة نحو المنطقة أكثر أمانًا وفعالية. مع ذلك، من الضروري مراقبة كيفية تنفيذها وتأثيرها على حرية التنقل وحقوق المهاجرين.
ودول منطقة شنغن هي النمسا، بلجيكا، جمهورية التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، أيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سويسرا.