ماكرون يرفع حالة الطوارئ في إقليم كاليدونيا الجديدة
كاليدونيا الجديدة
0 1 دقيقة واحدة
أفادت قناة فرانس 24 بتصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد فيه على رفع حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة التي كانت قد فرضت في 15 مايو 2024.
وذلك في خطوة تهدف إلى “تهدئة التوترات” ودعم “الحوار السياسي” في المنطقة.
وبحسب ما أوردته فرانس 24، تأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من الاضطرابات العنيفة في الإقليم الفرنسي الواقع في جنوب المحيط الهادئ، والتي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات.
ويُعزى اندلاع أعمال العنف إلى مشروع قانون إصلاحي مثير للجدل من شأنه توسيع نطاق من يحق لهم التصويت في الانتخابات المحلية.
وقد اعتبر السكان الأصليون في كاليدونيا الجديدة، المعروفون باسم شعب الكاناك، أن هذا القانون من شأنه إضعاف صوتهم السياسي.
وإلى جانب رفع حالة الطوارئ، أعلنت الحكومة الفرنسية أيضًا عن إرسال 480 من قوات الدرك الإضافية إلى كاليدونيا الجديدة للمساعدة في حفظ الأمن وتعزيز عملية الحوار السياسي.
وتأتي هذه التطورات الأخيرة في أعقاب زيارة قام بها وفد حكومي فرنسي رفيع المستوى إلى كاليدونيا الجديدة في الفترة من 20 إلى 22 مايو 2024، حيث عقدوا اجتماعات مع القادة السياسيين من مختلف الطيف.
ووفقًا لقناة فرانس 24، أعرب الوفد الفرنسي عن “التزامه الراسخ” بدعم عملية السلام في كاليدونيا الجديدة، مشددًا على أهمية “الحوار البناء” والمصالحة بين جميع مكونات المجتمع.
وتبقى الأوضاع في كاليدونيا الجديدة مرهونة بمدى نجاح الجهود المبذولة لحلحلة الأزمة السياسية وتخفيف حدة التوترات.
خلفية الأحداث في كاليدونيا الجديدة:
تأتي هذه التطورات على خلفية مشروع تعديل دستوري قيد النقاش، يرفضه دعاة الاستقلال في الإقليم.
وقد أدى ذلك إلى احتجاجات واسعة النطاق، تحولت إلى أعمال عنف وفوضى.
موقف الحكومة الفرنسية:
أكدت الحكومة الفرنسية على التزامها بحوار سياسي شامل مع جميع الأطراف في الإقليم، سعيًا لإيجاد حل سلمي ودائم للأزمة.
كما شددت على ضرورة احترام القانون والنظام، وحماية المدنيين.
تباينت ردود الفعل على نشر القوات الفرنسية، حيث رحب بها البعض كخطوة ضرورية للحفاظ على الأمن.
بينما اعتبرها آخرون بمثابة تدخل مفرط في الشؤون الداخلية لكاليدونيا الجديدة.
من المتوقع أن يؤدي وجود القوات الفرنسية إلى تهدئة الأوضاع في الإقليم على المدى القصير.