لماذا ترتفع درجات الحرارة في فرنسا وأورربا بشكل أسرع من المعدل؟
درجات الحرارة في فرنسا
درجات الحرارة في فرنسا وأوروبا ارتفعت بشكل أسرع من المعدل المعروف عليه سابقاً.
وتغير تأثيرات المناخ ليست موزّعة بشكل متساوٍ حول العالم.
وتُعدّ فرنسا وأوروبا من بين المناطق التي تواجه تأثيرات أسرع وأكثر حدة من ارتفاع درجات الحرارة، وذلك لعدة أسباب:
قربها من القطب الشمالي:
كلما ابتعدنا عن خط الاستواء، زاد تأثير الاحتباس الحراري.
طبيعة التربة:
تُساهم التربة ذات المحتوى العالي من الكربون، مثل تلك الموجودة في منطقة التندرا، في إطلاق المزيد من غازات الاحتباس الحراري عند ذوبانها.
أنماط دوران الغلاف الجوي:
يمكن أن تُسبب أنماط معينة في الرياح تركيز موجات الحر في مناطق محددة، مثل أوروبا الغربية.
ونتيجةً لهذه العوامل، شهدت درجات الحرارة في فرنسا وأوروبا بالفعل ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارةحيث ارتفع متوسط درجة الحرارة في فرنسا بمقدار 1.8 درجة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر، وهو ما يفوق المتوسط العالمي.
وسلطت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومرصد كوبرنيكوس الأوروبي الضوء على واقع مُقلق، وهو أنّ “أوروبا تُعدّ بؤرة لتسارع ظاهرة الاحتباس الحراري”.
ففي خلال العقود الماضية، شهدت القارة العجوز ظاهرة ارتفاع في درجات الحرارة بمعدلٍ يفوق المعدل العالمي، حيثُ:
وسجلت السنوات الثلاث الأخيرة (2020-2022) أعلى درجات في فرنسا وأوروبا بالحرارة .
وارتفع متوسط درجة الحرارة في أوروبا بمقدار 2.3 درجة مئوية (4.1 فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ويُعدّ هذا الارتفاع أسرع بمرتين تقريبًا من المتوسط العالمي.
وعدم تجانس تغير المناخ ظاهرة عالمية، تُلاحظ ليس فقط في أوروبا بل في جميع أنحاء الكوكب.
وأشار أوريليان ريبس، الباحث في Météo-France، إلى أنّ التغيرات المناخية ليست موزّعة بشكل متساوٍ، ممّا يُؤدّي إلى اختلافات ملحوظة في درجات الحرارة بين القارات ومحيط القطب الشمالي.
ففي حين تُعاني بعض المناطق من ارتفاع حادّ في درجات الحرارة، قد تشهد مناطق أخرى تغيرات طفيفة أو حتى انخفاضًا في درجات الحرارة.
يذكر أن عدم تجانس تغير المناخ يُمثّل تحديًا كبيرًا، لكنّه يُقدّم أيضًا فرصة لتطوير حلول مُبتكرة وإبداعية، وشهدت أوروبا صيف عام 2003 موجة حر قاسية أدت إلى وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص.