سقوط بشار الأسد هو حدث لم يكن متوقعاً، ولكن قام بشار الأسد بالهروب من سوريا في صباح اليوم الأحد الواقع 8 كانون الأول عام 2024 سيخلد التاريخ هذا اليوم بعد سقوط الطاغية
على مدار سنوات من الحرب، تعرض نظام الأسد لضغوطات كبيرة من المعارضة السورية والمجتمع الدولي، بالإضافة إلى تدخلات خارجية من عدة أطراف إقليمية ودولية.
بقاء بشار الأسد بالسلطة
تمكن بشار الأسد من البقاء في السلطة بفضل الدعم العسكري من حلفائه الرئيسيين مثل روسيا وإيران، بالإضافة إلى الدعم المحلي من بعض الطوائف والجهات العسكرية داخل سوريا.
إعلان سقوط الأسد
بث التلفزيون الرسمي السوري، اليوم الأحد، مقطعًا مصورًا أعلنت فيه المعارضة السورية سقوط بشار الأسد ونظامه وإطلاق سراح جميع المعتقلين من السجون.
وجاء هذا بعد سقوط نظام الأسد فجر اليوم، إثر فقدانه السيطرة على العاصمة دمشق، التي أصبحت تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وظهر في المقطع المصور مجموعة من المعارضين الذين أدلوا ببيان رسمي بعد انهيار النظام.
في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة في الريف الغربي لمحافظة حلب.
وبعد تلك المواجهات، تمكنت قوات المعارضة من فرض سيطرتها على حلب وإدلب وحماة ودرعا، ثم انتقلت السيطرة إلى السويداء وحمص، وصولًا إلى دمشق في النهاية.
أعلنت الرسالة، المصحوبة بالموسيقى الثورية والوطنية، “انتصار الثورة السورية الكبرى وإسقاط نظام الأسد المجرم”. كما بث التلفزيون الرسمي رسالة أخرى دعا فيها “الشعب السوري العظيم إلى حماية الممتلكات العامة والخاصة”.
ويُذكر أن بشار الأسد، الزعيم السوري ذو القبضة الحديدية، يمثل الجيل الثاني من سلالة الأسرة الاستبدادية التي حكمت البلاد لأكثر من خمسين عامًا وشكل سقوط بشار الأسد محوراً هاماً
ويشير اختفائه في ظل التقدم السريع للمتمردين إلى تغيير هائل في توازن السلطة في دولة ذات أهمية استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط.
ويعرف الأسد بحكمه القمعي لسوريا، التي دمرتها الحرب الأهلية منذ عام 2011، وحولتها إلى أرض خصبة لتنظيم داعـ،ـش المتطرف. كما أشعلت حربًا دولية بالوكالة وأزمة لاجئين أدت إلى نزوح ملايين السوريين.
تزامن ذلك مع انطلاق عملية “فجر الحرية” التي أطلقها الجيش الوطني السوري في مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بهدف إحباط محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت في محافظة حلب وشمال شرق سوريا.
وقد تمكن الجيش من تحرير تل رفعت من قبضة إرهابيي تنظيم “بي كي كي/واي بي جي”.