منذ بداية العام الحالي، تشهد فيينا، عاصمة النمسا، نزاعًا عنيفًا تحول في الأسابيع الأخيرة إلى حرب بين عصابات شيشانية ولاجئين سوريين.
تصاعدت حدة النزاعات في النمسا خلال الأيام الأخيرة مما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة في شوارع المدينة، مما جعل هذه القضية محل اهتمام وسائل الإعلام والمجتمع المحلي.
السلطات الأمنية اتخذت تدابير صارمة للسيطرة على الوضع وضمان الاستقرار.
وفقًا لصحيفة “Österreich” النمساوية، الصراع في فيينا يشمل عصابة تُعرف باسم (505/515)، تتألف من شبان قادمين من سوريا ويبدو أنهم متحالفون مع أفغان، يتصارعون مع مجموعات شيشانية وأتراك.
تم توثيق عدة اشتباكات مسلحة منذ بداية هذا العام، أسفرت عن إصابات خطيرة في عدة مناطق من المدينة.
الخميس، كان من المقرر أن يمثل شاب سوري يبلغ من العمر 20 عامًا أمام المحكمة بتهمة محاولة القتل، بسبب الاشتباه في طعن جندي من الجيش النمساوي، الذي ينتمي إلى أصول بوسنية وهو مسلم، في محل لبيع الآيس كريم بساحة رويمان في الحي العاشر بالعاصمة فيينا.
من هم “505/515″؟
تدور المشاهد الصراعية في النمسا في فيينا بين الجماعات المتحاربة حول الرمز “505”، الذي يُرسم على الجدران ويتم التباهي به من قبل بعضهم، بينما يتم شطبه والسب فيه من قبل آخرين.
خلال السنوات الأخيرة، بدأ يظهر الرقم “505” وأحيانًا “515” على حسابات اللاجئين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي، ويتم نشر صور ومقاطع فيديو تظهر هذا الرمز بشكل متكرر.
وفقًا لما نقله موقع تلفزيون سوريا، يستخدم الأشخاص الذين ينشرون الأرقام هذه للتعبير عن فخرهم بالانتماء إلى عشائر منتشرة في مناطق شمال وشرق سوريا، ويبدو أن هذه الأرقام تمثل عدة عشائر.
لا توجد مصادر تاريخية موثوقة تشير إلى أصل هذه الرموز وعلاقتها بالعشائر.
وفقًا لصحيفة “Heute” النمساوية، تكشف مجموعات على منصة تليغرام عن عالم غامض لعصابات الشباب في فيينا، حيث يُفتخرون السوريون والشيشانيون بأعمال العنف. العصابتان المتنافستان تشمل الشيشانيين والأتراك، ويبدو أن هناك خلافات مع السوريين والأفغان.
كشفت الصحيفة عن مجموعة على تليغرام تسمى “Anti 505/515 Group”، قام شيشانيون بإنشائها، تضم حوالي 3800 عضو، حيث يظهر الرمز الرقمي (505) بشكل متكرر في رسائل الدردشة، وتُنشر مقاطع فيديو تُظهر اعتداءات على أفراد يُزعم أنهم من مجموعة (505).
تُصف العرب في هذه المجموعة بأنهم أعداء، وتحتوي المنشورات على مئات التعليقات المليئة بالإهانات والتهديدات.