تظاهر لبنانيون من “حزب القوات اللبنانية” أمام مقر انعقاد مؤتمر بروكسل لدعم اللاجئين السوريين.
وطالب المتظاهرون بعودة اللاجئين السوريين إلى سوريا ووقف الدعم المقدم لهم.
وهذه المطالب تُعارض موقف الاتحاد الأوروبي الذي يؤكد على عدم توفر شروط عودة آمنة للاجئين.
وتأتي التظاهرة وسط اتهامات لحزب القوات اللبنانية بخطاب الكراهية ضد اللاجئين، خاصة بعد حادثة اعتداء على شاب سوري.
تفاصيل التظاهرة:
دعا “حزب القوات اللبنانية” إلى التظاهرة عبر نائبه بيار أبو عاصي.
وطالب أبو عاصي الوفد اللبناني الرسمي في المؤتمر بالتمسك بضرورة عودة اللاجئين.
ودعا أيضاً المانحين الدوليين إلى وقف دعم اللاجئين في لبنان.
وأكد ريشار قيومجيان، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب، على مطالبهم، بما في ذلك الاعتراف بوجود مناطق آمنة في سوريا وتقديم المساعدات للسوريين داخل بلادهم.
ونفى قيومجيان وجود أي خطاب كراهية ضد السوريين.
زتلقى “حزب القوات اللبنانية” انتقادات واسعة بسبب خطابه التحريضي ضد اللاجئين.
واتهمت بعض الجهات الحزب بنشر خطاب الكراهية، خاصة بعد حادثة الاعتداء على الشاب السوري.
ودافع عبد المسيح، نائب الحزب، عن الحادثة، معتبراً إياها “عراكاً شخصياً”.
ورفض عبد المسيح تحميل الحزب أي مسؤولية عن تصرفات مرافقيه.
وتُثير مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم جدلاً واسعاً في لبنان.
ويرى “حزب القوات اللبنانية” أن لبنان لا يستطيع تحمل عبء اللاجئين.
في المقابل، يؤكد الاتحاد الأوروبي على ضرورة توفير شروط عودة آمنة قبل الحديث عن أي إعادة قسرية.
وتُقدم دول الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية كبيرة للبنان لدعمه في استضافة اللاجئين.
وشهدت بلدة ددة في منطقة الكورة إخلاء مجمع “الواحة” للاجئين السوريين قسراً من قبل قوى الأمن الداخلي.
وتأتي عملية الإخلاء بعد إنذار وجهه محافظ الشمال في لبنان، رمزي نهرا، للاجئين في بلدة آسيا بضرورة مغادرة البلدة خلال عشرة أيام.
وحضر وفد لبناني رسمي في مؤتمر بروكسل حاملاً مطلباً وحيداً هو تفهم الاتحاد الأوروبي لقرارات لبنان بحق اللاجئين.
تزامناً مع المؤتمر، نفذ الأمن اللبناني حملة مداهمات واسعة طالت مساكن للاجئين السوريين في البقاع اللبناني.
وأسفرت الحملة عن اعتقال 49 لاجئاً سورياً ومصادرة ممتلكاتهم، ثم تسليم 39 منهم للحكومة السورية.