بدأت انتخابات كتالونيا التي اعتبرها بعض المراقبين فرصة لعودة الانفصاليين إلى الحكم.
وشهد إقليم كتالونيا الإسباني انتخابات برلمانية حاسمة يوم 12 مايو 2024، أفرزت نتائجها مفاجآت وتغييرات هامة على المشهد السياسي في الإقليم.
أبرز النتائج:
فوز الاشتراكيين:
تصدّر حزب العمال الاشتراكي الإسباني (PSC) بقيادة سلفادور إيلا الانتخابات بحصوله على 42 مقعدًا، ما يجعله أكبر حزب في برلمان الإقليم المؤلف من 135 مقعدًا.
تراجع الانفصاليين:
تلقت الأحزاب المؤيدة للاستقلال، وخاصة “معا لأجل كتالونيا” (Junts) و”اليسار الجمهوري” (ERC)، ضربة قوية.
فقد حصل “معا لأجل كتالونيا” على 35 مقعدًا فقط، بينما حصل “اليسار الجمهوري” على 20 مقعدًا.
صعود المحافظين:
حقق حزب الشعب (PP) المحافظ، بزعامة ألبرتو نونيز فيدال، أكبر زيادة في عدد مقاعديه، حاصلًا على 15 مقعدًا بعد أن كان يملك 3 مقاعد فقط في البرلمان السابق.
انخفاض نسبة المشاركة:
لم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات 58٪، وهو ما يعتبر رقمًا منخفضًا نسبيًا.
والمرشح الانتخابي لحركة تضامن هو كارليس بودجمون، الذي كان رئيسًا لكاتالونيا عندما حاولت الانفصال عن إسبانيا في عام 2017 ثم فرت لاحقًا إلى بلجيكا، متعهدة بإحياء جهود الاستقلال.
وقال بودجمون في ختام تجمع انتخابي بجنوب فرنسا قرب الحدود الكاتالونية يوم الجمعة “اليوم نحن أقوى وأكثر تصميما وأكثر تصميما وحان وقت العودة”.
وأضاف: “نحن أكبر دولة غير حكومية في أوروبا ولا يمكن لإسبانيا أن تمنعنا من العمل بلا كلل لتحقيق الاستقلال”.
وبحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة الباييس من أجل انتخابات كتالونيا.
وأشارت التوقعات سابقا بفوز الاشتراكيون بحوالي 40 مقعدًا في البرلمان الكاتالوني، بينما سيحصل حزب الوحدة الكاتالوني (UNETS) على 34 مقعدًا، وحزب اليسار الجمهوري (IRC) على 26 مقعدًا.
وإذا تم تشكيل حكومة كاتالونية بقيادة الحزب الاشتراكي لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز بعد الانتخابات.
فقد تنهي حقبة استمرت عقدًا من الحكومات الانفصالية في السلطة في المنطقة والتي تسببت في اضطرابات في المجتمع الإسباني.
وعلى الساحة السياسية الإسبانية، سوف يثبت النهج التصالحي الذي يتبناه سانشيز صحته أيضا.
وتعاني الحركة الانفصالية الكاتالونية حاليا من انقسام عميق بسبب الخلافات بين حزب “معا من أجل كتالونيا” (JxCat) وحزب اليسار الجمهوري الأكثر اعتدالا.
ومما يزيد الوضع تعقيدا ظهور التحالف الكاتالوني القومي المتطرف في الأشهر الأخيرة.
والذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه حصل على عدة مقاعد في انتخابات الأحد، على الرغم من عدم انضمام أي أحزاب أخرى إلى تحالفه السياسي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الاشتراكيين سيفوزون بنحو 40 مقعدا.
مما يعني أنهم بحاجة إلى الدعم للحصول على 68 مقعدا اللازمة لضمان الأغلبية الحاكمة.
وقد يلجأ الاشتراكيون إلى نسج تحالفات تضم أقصى اليسار واليسار الجمهوري، وهو ما قد يتسبب في انهيار الحركة الانفصالية من الداخل.
