أخبار يورابسياسيملفات يوراب

الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين تتزايد في الجامعات الأمريكية وحملات قمع ضدها

الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين

تشهد الجامعات الأمريكية موجة من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، بدأت في أبريل 2024، وانتشرت لتشمل العديد من المؤسسات التعليمية العريقة.

وتعبّر هذه الاحتجاجات عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

ولكن، واجهت هذه الاحتجاجات حملات قمع قاسية من قبل بعض إدارات الجامعات، ففي جامعة كولومبيا، على سبيل المثال، تم اعتقال أكثر من 100 متظاهر، كما تم إخلاء العديد من الطلاب من سكنهم الجامعي.

وتكررت نفس الممارسات في جامعات أخرى مثل جامعة تكساس وجامعة إيموري، حيث تم اعتقال طلاب وأعضاء هيئة تدريس ومراقبين قانونيين وصحفيين كانوا يغطون الأحداث.

وتُشير هذه الحملات القمعية إلى محاولة من قبل بعض إدارات الجامعات لكتم صوت التضامن مع غزة، ومنع النقاش الحر حول القضية الفلسطينية.

وفي 17 أبريل 2024، أقام طلاب جامعة كولومبيا خيامًا في حرم الجامعة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وقد جاء هذا الاحتجاج في خضم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف شخص في غزة، وتسبب في تشريد ونقص الغذاء لملايين الفلسطينيين.

وفي 18 أبريل 2024، اتخذت جامعة كولومبيا خطوات حاسمة ضد الطلاب الذين يعتصمون في الحرم الجامعي تضامنًا مع فلسطين.

وتأتي هذه التطورات بعد شهادة رئيس الجامعة مينوش شفيق في جلسة استماع في الكونغرس حول معاداة السامية في 17 أبريل.

و دافع شفيق عن قرار الجامعة إيقاف المتظاهرين ومنعهم من دخول الحرم الجامعي.

وقال إن الجامعة قدمت للمتظاهرين “تحذيرات متعددة” للتفرق، لكنهم رفضوا ذلك.

كما زعم شفيق أن المخيم يشكل “خطرًا واضحًا وقائمًا” على السلامة، وأنه ينتهك قواعد وسياسات الجامعة.

وطلب شفيق من شرطة نيويورك المساعدة في إزالة المتظاهرين من الحرم الجامعي.

وقد لاقت هذه الخطوات انتقادات من قبل بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، الذين اعتبروها قمعًا لحق التعبير والتظاهر.

حيث عبّرت جهات أكاديمية مرموقة، مثل معهد حقوق الإنسان بكلية الحقوق بجامعة كولومبيا، و54 عضوًا من أعضاء هيئة التدريس الدائمين بكلية الحقوق بجامعة كولومبيا، ومعهد نايت للتعديل الأول، عن رفضها الشديد لهذه القرارات.

كما عبرت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من استخدام القوة ضد المتظاهرين.

وتُشير هذه الأحداث إلى أنّ حملة قمع جامعة كولومبيا للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين لا تنشأ في فراغ، بل تأتي في سياقٍ من الممارسات المُستمرة لقمع حرية التعبير والتضييق على النشاط الطلابي الذي يدعم القضية الفلسطينية.

صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح توسيع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح معاداة السامية.

وتهدف هذه الخطوة إلى مكافحة خطاب الكراهية ضد اليهود، وتأتي ردًا على تصاعد حوادث معاداة السامية في الولايات المتحدة، بما في ذلك الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية.

الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى