أخبار يورابسياسي

أحمد الشرع الملقب بـ”الجولاني” من هو تعرف على مسيرة حياته

أحمد الشرع

أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، أحد أبرز القادة العسكريين في عملية “ردع العدوان”؛ انطلق أحمد الشرع في مسيرته الجهادية مع تنظيم القاعدة في العراق، حيث شارك في مقاومة الغزو الأمريكي.

السيرة الذاتية لـ أحمد الشرع :

الانتقال إلى سوريا: انتقل إلى سوريا وأسس “جبهة النصرة”، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، والذي لعب دوراً محورياً في الثورة السورية.
الانشقاق عن القاعدة: في خطوة مفاجئة، أعلن الشرع انشقاق جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة، وغيّر اسم التنظيم إلى “جبهة فتح الشام” ثم “هيئة تحرير الشام”.
قيادة العمليات العسكرية: برز أحمد الشرع كقائد عسكري بارع، حيث قاد العديد من العمليات العسكرية الناجحة، أبرزها معركة “ردع العدوان”.

أين ولد

وُلد أحمد حسين الشرع، المعروف بأبي محمد الجولاني، في الرياض عام 1982، ثم انتقل مع عائلته إلى سوريا عندما كان في السابعة من عمره، وفقاً لمقابلة أجراها الصحفي الأمريكي مارتن سميث في فبراير 2021.

تنحدر عائلته من الجولان السوري المحتل، وكان والده يحمل توجهات قومية عربية وشارك في بعض الاحتجاجات ضد نظام البعث في سوريا، مما أدى إلى سجنه عدة مرات في كل من سوريا والأردن، قبل أن يلجأ إلى العراق.

وأشار الجولاني إلى أنه لم يكن يشارك والده في نفس التوجهات الفكرية بشكل كبير، لكنه كان يتفق معه في حب فلسطين والرغبة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

نشأ أحمد الشرع في حي المزة بدمشق، في بيئة متوسطة ذات توجهات ليبرالية. وقد تأثر بشدة بالانتفاضة الفلسطينية الثانية في سن المراهقة، مما زرع فيه الشعور بالظلم والقمع.

دفعته هذه التجربة إلى التفكير في الجهاد والدفاع عن المظلومين، فبدأ رحلته في البحث عن المعرفة الدينية وتفسير القرآن، سعياً منه لإيجاد سبيل لتحقيق العدالة.

أحمد الشرع
أحمد الشرع

كيف ذهب الشرع إلى العراق

أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، أحد أبرز القادة العسكريين في عملية “ردع العدوان”؛ انطلق الشرع في مسيرته الجهادية مع تنظيم القاعدة في العراق، حيث شارك في مقاومة الغزو الأمريكي.

بينما كان الجولاني لا يزال طالبًا في الجامعة، كان يقطع المسافة من دمشق إلى حلب لحضور خطب الجمعة التي كان يلقيها محمود قول آغاسي (أبو القعقاع) في “جامع العلاء بن الحضرمي” في منطقة الصاخور. وعندما تعرض العراق للغزو الأمريكي في مارس 2003، دعا آغاسي إلى مقاومة هذا الغزو، فكان الجولاني من أوائل الذين لبوا هذا النداء.

وصل الجولاني إلى العراق قبل بداية الغزو الأمريكي بحوالي أسبوعين، حيث أقام في الموصل لفترة، وانضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة أبو مصعب الزرقاوي، ثم تابع مع خلفائه من بعده. في وقت لاحق، ألقت الولايات المتحدة القبض عليه وأودعته في سجن أبو غريب، ثم نُقل إلى سجن بوكا، ومنه إلى سجن كروبر في مطار بغداد.

بعد ذلك، سلمته الولايات المتحدة إلى الحكومة العراقية، التي وضعته في سجن التاجي، قبل أن يتم إطلاق سراحه في عام 2008، بعد أن أمضى خمس سنوات في السجون.

خلال فترة اعتقاله، تمكن الجولاني من بناء قاعدة جماهيرية بين السجناء، حيث أثر فيهم ونشر ما وصفه بـ “العقيدة الإسلامية الصحيحة”، وأخذ على عاتقه تصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالدفاع والجهاد.

وعندما أُطلق سراح أحد السجناء الذين تأثروا بأفكاره وكان قياديًا في شمال العراق، ذهب للقاء أبو بكر البغدادي وأخبره عن الجولاني.

شهد الشمال السوري تحولات عسكرية مهمة مع انطلاق عملية “ردع العدوان” التي قادها أحمد الشرع “الجولاني”. تمكنت فصائل المعارضة، تحت قيادته، من تحقيق انتصارات ميدانية كبيرة، مما عزز موقعها على الأرض.

وفي خطاب ألقاه، دعا الجولاني إلى بناء سوريا جديدة تقوم على مبادئ العدل والحرية، مؤكداً التزام مقاتليه بالقيم الإنسانية والإسلامية. هذه الانتصارات تضع الجولاني في موقع مؤثر على المستوى العسكري والسياسي، وتثير تساؤلات حول دوره في مستقبل سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى