وزارة الداخلية الألمانية : تصاعد التيارات المتطرفة عام 2023

رغم انخفاض طفيف في عدد الإسلاميين المسجلين، يظل التهديد من الإرهاب الإسلامي مرتفعاً في ألمانيا.

زادت الأنشطة الإرهابية التي تستهدف المصالح والمؤسسات الألمانية عالمياً منذ هجوم حماس على إسرائيل. تظل ألمانيا وأوروبا محط اهتمام المنظمات الجهادية، خاصة تنظيم الدولة الإسلامية وولاية خراسان.

تشهد السلطات الألمانية تعاوناً متنامياً بين مختلف الجهات في الإسلام السياسي لتعزيز صورة العدوية ضد إسرائيل واليهود ودعوة للجهاد.

تمثل الحكومة الفيدرالية أساساً في مكافحة هذه التهديدات، بترحيل الجناة والمهددين الإسلاميين إلى أفغانستان وسوريا كجزء من استراتيجيتها الأمنية.

ارتفع عدد المتشددين اليمينيين المحتملين إلى 40,600 في عام 2023، مقارنة بـ 38,800 في عام 2022. استغل المتشددون اليمينيون هجوم حماس الإرهابي في أكتوبر 2023 لترويج أفكارهم، مع زيادة في التواصل بين مختلف الجماعات في اليمين المتطرف.

تمكنت السلطات الأمنية من توجيه ضربة قوية للجمعيات المتطرفة مثل “Hammerskins Deutschland” و”Artgemeinschaft” من خلال حظرها، وتقديم وزير الداخلية الفيدرالي فايسر مجموعة جديدة من الإجراءات في بداية عام 2024 لمكافحة التطرف اليميني وحماية الديمقراطية بفعالية.

كما شهدت الأعوام الأخيرة زيادة في عدد “مواطني الرايخ” و”الإداريين الذاتيين”، حيث وصل العدد الإجمالي إلى 25,000 شخص في عام 2023، بزيادة تقدر بـ 2,000 شخص عن عام 2022.

وأقرت وزارة الداخلية الألمانية مع وجود 37,000 شخص، شهد المشهد المتطرف اليساري زيادة بنحو 500 شخص مقارنة بالعام السابق.

وبزيادة تبلغ 20.8٪، ارتفعت حالات العنف إلى 727 حالة مثيرة للقلق بشكل خاص، مع تزايد ملحوظ في الاعتداءات ضد ضباط الشرطة. يواصل المتطرفون اليساريون محاولاتهم التأثير على حركة الاحتجاجات المناخية من خلال أشكال متطرفة من التصعيد والتخريب للبنية التحتية.

ومن الجديد أن تحالف “إندي جيلندر” يُعامل الآن كمشتبه به يساري متطرف من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور.