حقق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا نجاحاً تاريخياً في الانتخابات التشريعية، إذ تصدر نتائج الدورة الأولى بحسب تقديرات معهد “إيبسوس تالان” للاستطلاعات.
جاء تحالف اليسار (الجبهة الشعبية الجديدة) في المركز الثاني، تلاه معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثالث.
وفقًا لتقديرات معهد “إيبسوس تالان”، يُتوقع أن يحصد حزب “التجمع الوطني” بين 230 و280 مقعدًا في الجمعية الوطنية الجديدة بعد الجولة الثانية المقررة الأحد المقبل.
يتطلب الفوز بالغالبية المطلقة 289 مقعدًا. أما تحالف اليسار (الجبهة الشعبية الجديدة) فمن المتوقع أن يحصل على بين 125 و165 مقعدًا.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر يوم الجمعة من أن فرنسا تواجه لحظة “خطيرة جداً” بسبب الاضطرابات في أسواق المال، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية وتقدم أقصى اليمين واليسار في استطلاعات الرأي.
على الصعيد الاقتصادي، شهدت السوق عمليات بيع متسارعة للسندات والأسهم الفرنسية بسبب الغموض السياسي الذي نتج عن دعوة ماكرون المفاجئة لإجراء الانتخابات، عقب هزيمة حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي أمام حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان.
وقال ماكرون خلال ختام قمة مجموعة السبع في إيطاليا “نمر بلحظة خطيرة جدا من تاريخ بلادنا. هناك قضايا كبرى موضع اختبار في ظل حروب وتحديات اقتصادية غير مسبوقة”.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحاته يوم الجمعة على مخاطر حدوث لحظة “خطيرة جداً” في فرنسا، ترديداً لتحذير سابق أدلى به وزير المالية الفرنسي برونو لومير.
قال لومير يوم الجمعة إن فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تواجه احتمالية أزمة مالية إذا فازت اليمين المتطرف أو اليسار في الانتخابات التشريعية المقبلة، بسبب خطط الإنفاق الضخمة المحتملة لتلك الأفق.
يشار إلى أنه في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، يتصدر اليمين المتطرف بنسبة 34%، تليه تحالف اليسار بنسبة 28.1%، والكتلة الرئاسية تأتي ثالثة بنسبة 20.3%.
وفي سياق متصل، لا يدعو إلى عدم التصويت لليمين المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.
وذكرت مارين لوبان أن “معسكر ماكرون تم محوه عملياً”.
نسبة المشاركة في الدور الأول من الانتخابات تقدر بـ65.5% وفق “إيبسوس تالان”
