
أثارت جائزة الحرية لعام 2024، الممنوحة للمصور الفلسطيني معتز عزايزة، جدلًا واسعًا، حيث تطالب السفارة الإسرائيلية في فرنسا وساسة من أغلبية حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسحبها منه.
يُكرم معتز عزايزة، الحائز على الجائزة في الرابع من يونيو في نورماندي، لجهوده في توثيق الفظائع في غزة خلال أربعة أشهر.
ترى السفارة الإسرائيلية أن كتابات معتز عزايزة على وسائل التواصل الاجتماعي تُشكل خطابًا للكراهية، بينما يدافع مؤيدوه عن حرية التعبير و حقّه في توثيق معاناة الشعب الفلسطيني.
تشمل بعض النقاط الرئيسية في الجدل ما يلي:
اتهامات خطاب الكراهية:
تتهم السفارة الإسرائيلية عزايزة بنشر خطاب كراهية ضدّ إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي، مستشهدة بمنشورات سابقة له قارنت الصهيونية بالنازية.
الدفاع عن حرية التعبير:
يدافع مؤيدو عزايزة عن حقه في التعبير عن آرائه، حتى لو كانت مثيرة للجدل، ضمن حدود حرية التعبير.
أهمية توثيق المعاناة:
يؤكد مؤيدو الجائزة على أهمية عمل عزايزة في توثيق المعاناة الإنسانية في غزة، مشددين على أنّ الصحافة تلعب دورًا حيويًا في فضح الظلم.
التخوفات من التسييس:
يخشى بعض منتقدي سحب الجائزة من أن يؤدي ذلك إلى تسييس منحها، مع التأكيد على ضرورة بقاء معاييرها موضوعية ومستندة إلى المساهمات في مجال حرية الصحافة.
لا تزال المناقشات حول جائزة عزايزة مستمرة، مع مشاركة مختلف وجهات النظر في النقاش.
من هو معتز عزايزة؟
معتز عزايزة هو مصور فلسطيني اشتهر بتوثيقه للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2023. من خلال صوره القوية المؤثرة، قدّم عزايزة للعالم نظرة ثاقبة على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار الإسرائيلي.

جائزة الحرية في النورماندي
جائزة الحرية في النورماندي هي مبادرة سنوية تهدف إلى تكريم الأفراد والمنظمات الذين يكرسون جهودهم للدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
يتم اختيار الفائز من قبل لجنة دولية من الشباب تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 عامًا، بعد ترشيحهم من قبل شباب من جميع أنحاء العالم.
أهمية فوز عزايزة
يعتبر فوز عزايزة بجائزة الحرية في النورماندي انتصارًا هامًا لحرية الصحافة والتعبير.
كما أنه يسلط الضوء على القضية الفلسطينية ويُذكّر المجتمع الدولي بمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة.
ردود الفعل على فوز عزايزة
قوبل فوز عزايزة بجائزة الحرية في النورماندي بردود فعل إيجابية واسعة النطاق.
أشاد العديد من الأشخاص بشجاعته وتفانيه في توثيق الحقيقة، بينما رأى آخرون فيه انتصارًا للعدالة الفلسطينية.