الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب اليوم الاثنين عن استيائه من الضربات الإسرائيلية التي أودت بحياة العديد من الضحايا بين النازحين في مخيم رفح، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
على منصة X، أكد الرئيس الفرنسي: “يجب أن تتوقف هذه العمليات. لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين. أدعو إلى احترام الكامل للقانون الدولي ووقف إطلاق النار فوراً”.
أعلنت الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة اليوم الاثنين أن عدد الوفيات جراء الضربات الإسرائيلية مساء الأحد على مخيم للنازحين قرب رفح بلغ 45 قتيلاً.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الخارجية الفرنسية بأن تهجير أكثر من مليون نازح فلسطيني قسراً من مدينة رفح جنوب قطاع غزة يُعتبر جريمة حرب.
وفي بيان للخارجية الفرنسية، جاء تعليقها بعدما وجّهت إسرائيل تحذيرات لنحو 100 ألف مدني فلسطيني لإخلاء شرق مدينة رفح قسرًا.
أشار البيان إلى أن أكثر من 1.3 مليون مدني قد لجأوا إلى رفح، وأن وضعهم “سيء جدًا”.
كما أكد البيان أن “التهجير القسري للسكان المدنيين يُعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.
يشار إلى أن فرنسا طلبت من حماس إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “فوراً”، وتنفيذ وقف إطلاق نار دائم في المنطقة. وفقًا لبيان من الإليزيه.
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
أكد ماكرون، وفقًا للبيان، على معارضة فرنسا بشدة للهجوم الإسرائيلي على رفح، وأهمية وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى غزة فورًا.
وفي بيان صادر الاثنين، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء أحياء شرق مدينة رفح التي لجأ إليها النازحون، حيث يقطن نحو 100 ألف فلسطيني وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي.
صرح نتنياهو الاثنين ببدء عملية عسكرية في رفح، معتبرًا أنها “محدودة النطاق”، وهو ما يُعترض عليه الجهود الوسيطة المصرية والقطرية.
على الرغم من تحذيرات دولية من التداعيات الكارثية، يصر نتنياهو على اجتياح رفح، مُعتبرًا إياها “المعقل الأخير لحماس”، وذلك بالرغم من وجود 1.5 مليون فلسطيني، بينهم 1.4 مليون نازح، في المدينة على الحدود مع مصر.
يشار إلى أن حرب في غزة مضى عليها عدة شهور ولم يحدث أي وقف إطلاق النار.