أخبار يوراباقتصادي

لوموند: القارة الأوروبية تزداد فقراً مقارنة بالولايات المتحدة

الفقر في المناطق الأوروبية هو حقيقة أكثر من كونه افتراضاً

أكد أكاديميون وخبراء اقتصاديون غربيون أن الفقر في المناطق الأوروبية هو حقيقة أكثر من كونه افتراضاً وأوروبا تزداد فقراً مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت صحيفة لوموند عن الخبيرين الاقتصاديين بيير أندريه بويج وإيلي كوهين قولهما إن الفقر النسبي في منطقة اليورو مقارنة بالولايات المتحدة هو حقيقة أكثر من كونه أسطورة.

وجاء في التقرير أن الولايات المتحدة التي تأثرت بالحرب العالمية الثانية أخذت زمام المبادرة من حيث النمو والابتكار ولكن بدأت تظهر فجوة مع أوروبا تتسع لصالح واشنطن.

بيانات 2010 حتى 2024

ووفق بيانات شركة ماكينزي الاستشارية عبر مذكرة مؤرخة في يوليو 2022 فإنه بين عامي 2010 و2020 أي على مدى عشر سنوات سجل الاتحاد الأوروبي متوسط ​​نمو سنوي في الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنسبة 0.8% أو النصف مثل الولايات المتحدة (1.7٪).

وتؤكد بيانات البنك الدولي هذا التراجع الاقتصادي في منطقة اليورو، ففي عام 2010 كان نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي أعلى بنسبة 30% في الولايات المتحدة قياساً بالدولار.

وعام 2022 بعد مرور اثني عشر عاماً، تضاعفت الفجوة: 87% في الولايات المتحدة أكثر من منطقة اليورو.

وتفاقم الوضع منذ جائحة كوفيد-19 حيث توقفت إنتاجية العمل في فرنسا منذ عام 2019.

ووفقاً لبعض الخبراء زادت الفجوة بين مستوى الإنتاجية الملحوظ في الربع الثاني من عام 2023 والمستوى الذي كان من الممكن الوصول إليه لو زادت إنتاجية الفرد ما بين 2010-2019.

وبحسب ما ذكرته وول ستريت جورنال فإن أوروبا تتميز “بشيخوخة السكان الذين يفضلون وقت الفراغ والأمن الوظيفي على الدخل” .

وتحدثت بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن انخفاض الأجور في ألمانيا -أكبر اقتصاد في أوروبا- بنحو ثلاثة في المئة منذ عام 2019، وبنسبة 3.5 في المئة في إيطاليا وإسبانيا، مع تراجع بلغ ستة في المئة في اليونان.

“مقارنات مضللة”

ويرى الخبير زولت دارفاس الاقتصادي بمعهد بروجيل للأبحاث الاقتصادية أن المقارنات بالدولار الحالي مضللة بسبب التقلبات الكبيرة في سعر الصرف بين اليورو والدولار.

ففي عام 2000 كان اليورو الواحد يساوي 0.92 دولار؛ وفي عام 2008، 1.47 دولار واليوم 1.09 دولار.

ولذلك يقترح دارفاس تصحيح الناتج المحلي الإجمالي باستخدام بيانات تعادل القوة الشرائية، وهو مؤشر جيد للمقارنات الدولية.

وكانت بيانات صندوق النقد الدولي قد كشفت نمو اقتصاد منطقة اليورو بنحو ستة في المئة خلال الـ15 عاماً الماضية قياساً بالدولار الأميركي، مقارنة بزيادة قدرها 82 في المئة للولايات المتحدة.

و ينعكس ذلك على مستوى المعيشة في القارة العجوز، حيث يتلاشى بريق الحياة سريعاً، بينما بات الأوروبيين أمام تحديات اقتصادية أكبر لم يشهدوها منذ عقود حسب وصف الخبراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى