أعلنت فرنسا مؤخرًا أن الاعتراف بدولة فلسطين “ليس من المحرمات” ،مما يشير إلى تحول محتمل في موقفها السابق.
ومع ذلك، أوضحت فرنسا أيضًا أن الوقت الحالي غير مناسب لمثل هذا الاعتراف، بدولة فلسطين
مشيرة إلى الحاجة إلى ظروف مواتية “لتحقيق تأثير حقيقي” على عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وتعتبر باريس أن الشروط غير متوافرة “حتى الآن ليكون لهذا القرار تأثير حقيقي” على العملية الهادفة إلى حل الدولتين، حسبما رد رئيس الدبلوماسية الفرنسية لوكالة فرانس برس الأربعاء.
يأتي هذا الموقف بعد اعتراف كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين في الأسبوع الماضي.
ويرجح أن تتعرض فرنسا لضغوط متزايدة من قبل بعض الدول الأوروبية والجهات الفاعلة الدولية للاعتراف بدولة فلسطين في المستقبل القريب.
عوامل تؤثر على موقف فرنسا:
العلاقات مع إسرائيل: تتمتع فرنسا بعلاقات تاريخية وثيقة مع إسرائيل، ولكنها تسعى أيضًا إلى الحفاظ على علاقات إيجابية مع العالم العربي.
عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية:
تدعم فرنسا حل الدولتين للصراع وتعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطين يمكن أن يعزز هذه العملية.
الضغوط الدولية:
تتعرض فرنسا لضغوط متزايدة من قبل بعض الدول الأوروبية والجهات الفاعلة الدولية للاعتراف بدولة فلسطين.
من المرجح أن تظل فرنسا ملتزمة بحل الدولتين للصراع قد تتعرض فرنسا لضغوط متزايدة للاعتراف بدولة فلسطين في المستقبل القريب.
من المحتمل أن تعتمد سياسة فرنسا تجاه الاعتراف بدولة فلسطين على تطورات عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والعلاقات الدولية.
وفي بداية شهر أيار/مايو، ذكّرت فرنسا بأنها تؤيد “مشروع القرار الذي قدمته الجزائر والذي يقترح قبول فلسطين في الأمم المتحدة”.
وأعلن نيكولا دي ريفيير، الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، أنها “تعتبر أن الوقت قد حان لتحقيق تسوية سياسية شاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس حل الدولتين”.
وفي وقت سابق, أعربت أستاذة في جامعة Sciences Po Paris عن تضامنها مع الحراك الفلسطيني المندلع منذ نهاية نيسان/ أبريل من خلال رسالة أرسلتها إلى طلابها عبر بريد إلكتروني مؤخرًا.
وإذ أقرّت الأستاذة “بشرعية غضب الطلاب”وإحباطهم من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وحثّتهم على مواصلة النقاش والحوار البنّاء حول الحراك الفلسطيني.
وكما أكدت على أهمية احترام جميع وجهات النظر، بما في ذلك وجهات نظر أولئك الذين لا يتفقون معهم.
وقد لاقت رسالة الأستاذة ترحيبًا وتقديرًا كبيرين من العديد من الطلاب، الذين اعتبروها خطوة مهمة نحو الاعتراف بمشاعرهم ودعم قضيتهم.
وأظهرت رسالة بريد إلكتروني حديثة من معلمة في جامعة العلوم السياسية، نشرتها صحيفة “لوفيجارو إتوديانت”، تضامنها مع الطلاب في خضمّ الحراك الفلسطيني، وذلك من خلال مراعاة ظروفهم الخاصة خلال فترة الامتحانات النصفية.