برزت في الآونة الأخيرة دعوات جديدة من شخصيات سياسية ودبلوماسية فرنسية بارزة للاعتراف بدولة فلسطين، كان آخرها من قبل وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان.
لودريان: الاعتراف ضروري لا مناص منه:
في مقابلة مع إذاعة “راديو سود”، شدد لودريان على ضرورة اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، معتبراً أن ذلك أصبح “أمرًا لا مناص منه”.
لماذا لم تعترف فرنسا حتى الآن؟
على الرغم من تصويت فرنسا لصالح انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة عام 2011، وتأييدها لحل الدولتين، إلا أنها لم تتخذ خطوة الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
يعزو البعض ذلك إلى معارضة الولايات المتحدة، أكبر حليف لفرنسا، للاعتراف، وتأثيرها على العلاقات الثنائية.
هل تتحرك فرنسا نحو الاعتراف؟
يصعب الجزم بشكل قاطع بنية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين في الوقت الحالي.
مؤشرات إيجابية:
- تصريحات داعمة من شخصيات رسمية مثل لودريان.
- تصويت البرلمان الفرنسي لصالح مشروع قانون يدعو للاعتراف بدولة فلسطين عام 2018 (لم يتم سنّه).
- دعم فرنسا لحل الدولتين بشكل مستمر.
أعلنت فرنسا مؤخرًا أن الاعتراف بدولة فلسطين “ليس من المحرمات” ،مما يشير إلى تحول محتمل في موقفها السابق.
ومع ذلك، أوضحت فرنسا أيضًا أن الوقت الحالي غير مناسب لمثل هذا الاعتراف، بالدولة الفلسطينية.
مشيرة إلى الحاجة إلى ظروف مواتية “لتحقيق تأثير حقيقي” على عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وتعتبر باريس أن الشروط غير متوافرة “حتى الآن ليكون لهذا القرار تأثير حقيقي” على العملية الهادفة إلى حل الدولتين، حسبما رد رئيس الدبلوماسية الفرنسية لوكالة فرانس برس الأربعاء.
يأتي هذا الموقف بعد اعتراف كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا بالدولة الفلسطينية في الأسبوع الماضي.
ويرجح أن تتعرض فرنسا لضغوط متزايدة من قبل بعض الدول الأوروبية والجهات الفاعلة الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية في المستقبل القريب.
العلاقات مع إسرائيل: تتمتع فرنسا بعلاقات تاريخية وثيقة مع إسرائيل، ولكنها تسعى أيضًا إلى الحفاظ على علاقات إيجابية مع العالم العربي.
عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية:
تدعم فرنسا حل الدولتين للصراع وتعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطين يمكن أن يعزز هذه العملية.
الضغوط الدولية:
تتعرض فرنسا لضغوط متزايدة من قبل بعض الدول الأوروبية والجهات الفاعلة الدولية للاعتراف بدولة فلسطين.
من المرجح أن تظل فرنسا ملتزمة بحل الدولتين للصراع قد تتعرض فرنسا لضغوط متزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية مستقبل القريب.
من المحتمل أن تعتمد سياسة فرنسا تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية تطورات عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والعلاقات الدولية.