غيوم موريس، الكوميدي الفرنسي، يواجه تهديدًا بالفصل من عمله بعدما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه “نازي بدون قلفة” في إحدى السكتشات الكوميدية التي عرضتها إذاعة فرنسا، حيث يعمل منذ 12 عاما.
ومن المقرر أن يمثل الممثل الكوميدي أمام لجنة تأديبية في الإذاعة الخميس بسبب تكرار تعليقه، على الرغم من تحذير سابق من هيئة تنظيم الإعلام السمعي البصري.
وقد يواجه عقوبة تصل إلى إنهاء عقده بسبب ارتكابه “خطأ جسيما”، وفقًا لما نقلته صحيفة “ليبراسيون”.
وسبق لإدارة الإذاعة أن أصدرت تحذيرًا لغيوم موريس، ليس بسبب النكتة نفسها بقدر ما كان بسبب عدم تعليقه على الاستياء الذي أثارته، ولكن عاد مرة أخرى إلى البث بعد ذلك.
خيارات العقوبة التي تطال غيوم موريس تشمل أيضًا إسقاط الإجراء، أو التوبيخ، أو الإيقاف لعدة أسابيع مع تعليق الراتب.
خلال الستة أشهر الماضية، أثارت “قضية موريس” جدلا متزايدا بين الفرنسيين.
وذلك في ظل التوترات المتصاعدة المرتبطة بحرب غزة وتصاعد الأعمال المعادية للسامية.
تعود تفاصيل القضية إلى سكيتش بُث في 29 أكتوبر في برنامج “Le Grand Dimanche Soir” الذي يقدمه شارلين فانهونكر.
في هذا السكيتش، وصف موريس “نتنياهو” بأنه “نازي، لكن بدون قلفة”، مما أدى إلى ضحك الجمهور في الأستوديو.
ومع ذلك، أثارت هذه النكتة صدمة لدى العديد من المستمعين، الذين اعتبروها معادية للسامية.
رفض غيوم موريس طلب إدارة إذاعة فرنسا بالاعتذار عن تصريحاته، بينما طالبت الإدارة بذلك وتبرأت من تصريحاته.
وأصدرت سبيل فيل، رئيسة المؤسسة الصحفية، تحذيرًا له. ووفقًا للصحيفة، لم يكن التحذير بسبب النكتة نفسها، بقدر ما كان بسبب عدم تعليقه على الاستياء الذي أثارته. ومع ذلك، عاد موريس مرة أخرى إلى البث بعد ذلك.
رغم المضايقات والتهديدات التي تلقاها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصلت إلى درجة تنفيذ برنامجه في 12 نوفمبر بدون جمهور، إلا أن غيوم موريس تلقى رسائل دعم كبيرة من مستمعين، حيث يبلغ عددهم مليون مستمع يستمعون إلى “لحظة موريس” كل أحد.
يشعر الكوميدي نفسه بالظلم ويعتبر أنه ببساطة يمارس مهنته، في حين ساد جو ثقيل في إذاعة فرنسا بسبب هذه القضية.