قالت تقارير صحفية بأن هناك عاصفة شمسية تضرب الأرض.
والعواصف الشمسية هي انبعاثات هائلة من الطاقة من الشمس تتكون من الجسيمات المشحونة والإشعاع الكهرومغناطيسي.
يمكن أن تتسبب هذه الانبعاثات في اضطراب المجال المغناطيسي للأرض، مما قد يؤثر على البنية التحتية للطاقة والاتصالات والأقمار الصناعية.
ما هي شدة العاصفة الشمسية؟
تصنف العاصفة الشمسية على مقياس من 1 إلى 5، حيث 1 هي الأضعف و 5 هي الأقوى.
تم تصنيف العاصفة الأخيرة التي ضربت الأرض في 10 مايو 2024 على أنها من المستوى 5، وهي أقوى عاصفة تم تسجيلها منذ عام 2003.
ما هي تأثيرات العاصفة؟
يمكن أن تتسبب العواصف الشمسية القوية في عدد من التأثيرات، بما في ذلك:
انقطاع التيار الكهربائي:
قد تتسبب العاصفة في تلف محولات الطاقة، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
اضطرابات في الاتصالات:
يمكن أن تتداخل العاصفة مع إشارات الراديو والتلفزيون والهواتف المحمولة.
تعطل الأقمار الصناعية:
قد تتسبب العاصفة في تلف أو تعطيل الأقمار الصناعية، مما قد يؤثر على خدمات مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والبث التلفزيوني الفضائي.
العروض الضوئية الشمالية:
يمكن أن تتسبب العواصف الشمسية في ظهور شفق قطبي (الشفق القطبي) في خطوط العرض الأدنى.
ومن المتوقع أن تستمر تأثيرات العاصفة لبضعة أيام. تراقب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) الوضع عن كثب وتصدر تحديثات منتظمة.
ما الذي يمكنني فعله للاستعداد؟
هناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للاستعداد لعاصفة شمسية:
ابق على اطلاع:
راقب تحديثات الطقس الفضائي من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) وغيرها من المصادر الموثوقة.
ضع خطة طوارئ:
تأكد من أن لديك خطة للتعامل مع انقطاع التيار الكهربائي أو اضطرابات الاتصالات.
قم بعمل نسخ احتياطي للبيانات:
قم بعمل نسخ احتياطي لبياناتك المهمة في حالة تلفها بسبب العاصفة.
كن مستعدًا للعروض الضوئية الشمالية:
إذا كنت تعيش في خط عرض أدنى، فكن مستعدًا لرؤية الشفق القطبي.
وأدلى شون دال، من مركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأمريكي (SWPC)، بتصريح هام يكشف عن سبب قوة العاصفة الشمسية التي تضرب الأرض حاليًا.
حيث أوضح أن العاصفة ناتجة عن “سلسلة من الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs)”، وهي عبارة عن انفجارات هائلة تطلق كميات هائلة من الجسيمات المشحونة والمجالات المغناطيسية من الشمس.
وتُعد هذه الانبعاثات الكتلية الإكليلية مسؤولة عن شدة العاصفة الشمسية الحالية، حيث أنها تتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض وتسبب اضطرابات كبيرة.
وتُشير تصريحات دال إلى أن العاصفة قد تكون ناتجة عن ظاهرة شمسية نادرة تُعرف باسم “إعادة اتصال المجال المغناطيسي الشمسي”.
تحدث هذه الظاهرة عندما تتشابك خطوط المجال المغناطيسي للشمس وتعيد الاتصال بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من الطاقة.
وتُعد هذه المعلومات الجديدة حاسمة لفهم طبيعة العاصفة الشمسية الحالية وتوقع مسارها وتأثيراتها المحتملة.
يذكر أن العلماء ما زالوا يراقبون العاصفة عن كثب ولا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن عن تأثيرها الكامل على الأرض.