طريقة الحصول على الجنسية الألمانية

ارتفاع قياسي في عدد المجنسين في ألمانيا والحاصلين على الجنسية الألمانية.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني في فيسبادن، الصادرة في 28 مايو 2024، ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأشخاص الذين تم تجنيسهم في ألمانيا خلال العام الماضي وحصلوا على الجنسية الألمانية .

ووصل هذا الارتفاع إلى 19% مقارنة بالعام السابق، بعد أن كان قد شهد زيادة بنسبة 28% عام 2022 مقارنة بعام 2021.

وبشكل دقيق، تم تجنيس حوالي 200 ألف و100 أجنبي في ألمانيا خلال عام 2023، وهو رقم قياسي لم تشهده البلاد منذ مطلع الألفية الجديدة.

وتعود أسباب هذا ارتفاع الحصول على الجنسية الألمانية إلى عدة عوامل، من بينها:

زيادة عدد القادمين من سوريا والعراق وأفغانستان:

شهدت ألمانيا تدفقًا كبيرًا من اللاجئين من هذه الدول خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى زيادة عدد طلبات التجنيس.

تخفيف شروط التجنيس:

قامت الحكومة الألمانية بتخفيف بعض شروط التجنيس في السنوات الأخيرة، مما جعل الحصول على الجنسية الألمانية أسهل لبعض المجموعات.

الاندماج الناجح:

يعتقد العديد من المراقبين أن الاندماج الناجح للمهاجرين في المجتمع الألماني قد شجع المزيد منهم على التقدم بطلبات التجنيس.

أصبح الحصول على الجنسية المزدوجة في ألمانيا أسهل بكثير لكل من المواطنين الألمان والمهاجرين، وذلك بفضل قانون جديد دخل حيز التنفيذ في 27 يونيو 2024.

التغييرات الرئيسية:

المواطنون الألمان:

يمكنهم الآن الحصول على جنسية دولة أخرى دون الحاجة إلى الحصول على تصريح مسبق من السلطات الألمانية.

ولم يعدوا يخاطرون بفقدان جنسيتهم الألمانية عند الحصول على جنسية ثانية.

المهاجرون:

يمكن لأي شخص وصل إلى ألمانيا كعامل مهاجر (Gastarbeiter) أو عامل متعاقد في ألمانيا الشرقية السابقة قبل عقود الحصول عليها بسهولة أكبر.

لم يعد عليهم اجتياز اختبار اللغة الألمانية، بل يكفي إثبات قدرتهم على التحدث باللغة.

يُتوقع أن يستفيد مئات الآلاف من الأشخاص من هذا التغيير.

بشكل عام، تهدف هذه التغييرات إلى:

• تشجيع اندماج المهاجرين في المجتمع الألماني.
• جذب الكفاءات المهنية من الخارج.
• تعزيز العلاقات بين ألمانيا ودول أخرى.

تُلزم قوانين التجنيس الجديدة في ألمانيا حاملي الجنسية الجديدة بمسؤوليات إضافية تتجاوز مجرد الاندماج في المجتمع.

فمن المُفترض بمن يحصل عليها أن يتبنى مواقف محددة تُجسد القيم والمبادئ الأساسية التي تُشكل الهوية الألمانية.

وتشمل هذه الالتزامات:

مكافحة معاداة السامية: تُشدد الحكومة الألمانية على ضرورة تحمل حاملي الجنسية الجديدة “المسؤولية التاريخية” عن حقبة النازية، بما في ذلك التصدي لأي مظاهر لمعاداة السامية والكراهية ضد اليهود.

المساواة بين الجنسين: يجب على الراغبين في الحصول عليها إظهار التزامهم بمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة.

الديمقراطية: احترام القيم والمبادئ الديمقراطية الألمانية، بما في ذلك التسامح وحرية التعبير وسيادة القانون.

ارتفاع عدد المجنسين يعد مؤشرًا إيجابيًا على اندماج المهاجرين في المجتمع الألماني، ويساهم في تعزيز التنوع الثقافي في البلاد.