ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تقرير لها أن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن عملاء روسيا (الكرملين ) يشنّون حملات خفية أكثر عدوانية وتنسيقًا من أي وقت مضى.
على الرغم من أن عملاء روسيا (الكرملين) معروفون منذ فترة طويلة بشنّ عمليات خفية، إلا أن نطاق وطبيعة هذه العمليات قد تطورا بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وتشمل بعض الأمثلة على هذه العمليات:
تدخل روسيا في الانتخابات:
اتُهم عملاء الكرملين بالتدخل في الانتخابات في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
وتشمل أساليب روسيا في التدخل التضليل الإعلامي وقرصنة البيانات والتلاعب بنتائج الانتخابات.
شنّ حملات دعائية:
يقوم عملاء الكرملين بنشر معلومات مضللة ودعاية عبر الإنترنت وفي وسائل الإعلام التقليدية.
وتهدف هذه الحملات إلى زعزعة الاستقرار في الدول الديمقراطية وبذر الخلاف بين السكان.
التجسس الإلكتروني:
يشنّ عملاء الكرملين عمليات تجسس إلكتروني واسعة النطاق على الحكومات والشركات والأفراد.
ويهدف هذا التجسس إلى سرقة المعلومات الحساسة واستخدامها للابتزاز أو التأثير في السياسة.
العمليات السرية:
يقوم عملاء الكرملين بتنفيذ عمليات سرية على الأرض، مثل الاغتيالات والتفجيرات.
وتهدف هذه العمليات إلى إلحاق الضرر بالخصوم السياسيين أو تخويف المعارضة.
يُعتقد أن هذه الحملات الخفية يتم تنسيقها من قبل أجهزة الاستخبارات الروسية، مثل GRU و FSB.
وتستخدم هذه الأجهزة مجموعة متنوعة من الأساليب لتنفيذ عملياتها، بما في ذلك استخدام قراصنة الكمبيوتر وعملاء سريين ووسائل الإعلام الممولة من الدولة.
تُشكل هذه الحملات الخفية تهديدًا خطيرًا للديمقراطيات والحرية في جميع أنحاء العالم.
من المهم أن تكون على دراية بهذه التهديدات وأن تتخذ خطوات لحماية نفسك منها.
وفقًا لـ توماس هالدينوانج، مدير المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (المخابرات الداخلية الألمانية)، فإن روسيا أصبحت أكثر عدوانية في السنوات الأخيرة، وتنفذ الآن عمليات على الأراضي الأوروبية “مع احتمال كبير للضرر”.
أدلى هالدينوانج بهذه التصريحات الشهر الماضي خلال مؤتمر أمني استضافته وكالته.
وقال إن روسيا “تبدو الآن مرتاحة للقيام بعمليات على الأراضي الأوروبية، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بتصعيد مع الناتو”.
وأشار هالدينوانج إلى عدد من الأمثلة على العدوان الروسي المتزايد، بما في ذلك:
حادث سولزبيري:
في عام 2018، تم تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب نوفيتشوك في مدينة سالزبوري البريطانية. يُعتقد أن روسيا مسؤولة عن الهجوم، مما أدى إلى طرد دبلوماسيين روس من العديد من البلدان.
هجمات سيبرانية:
شنت روسيا سلسلة من الهجمات الإلكترونية على أهداف غربية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الهجمات على البنية التحتية للطاقة والأنظمة الحكومية.