ألمانيا تطلب تمويلاً من الاتحاد الأوروبي لتطوير دبابة قتالية جديدة
ألمانيا دبابة قتالية جديدة
في عام 2023، أثار تقرير في صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية موجة من الجدل حول خطط ألمانيا لتطوير دبابة قتالية جديدة.
وزعم التقرير أن ألمانيا تسعى للحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي، عبر صندوق الدفاع الأوروبي (EDF) لمشروع مشترك مع إيطاليا وإسبانيا والسويد.
أثارت هذه الأنباء قلقًا خاصًا بالنظر إلى أن ألمانيا كانت بالفعل مشاركة في مشروع “نظام القتال الأرضي الرئيسي” (MGCS) مع فرنسا.
واجه MGCS صعوبات بسبب الخلافات حول الخيارات التكنولوجية، مما أدى إلى تعليق المشروع مؤقتًا.
نقاط النقاش الرئيسية:
دوافع ألمانيا: تسعى ألمانيا إلى تطوير دبابة قتالية جديدة من الجيل التالي لتحديث جيشها واستبدال أسطولها الحالي من دبابات Leopard 2.
يرى بعض المحللين أن هذا التحرك مدفوع أيضًا برغبة ألمانيا في تقليل اعتمادها على التكنولوجيا العسكرية الأمريكية وتعزيز التعاون الدفاعي الأوروبي.
مخاوف بشأن MGCS: أثار تعليق مشروع MGCS تساؤلات حول مستقبل التعاون الدفاعي الأوروبي. يخشى البعض أن يؤدي سعي ألمانيا وراء مشروع دبابة قتالية جديد منفصل إلى تقويض MGCS بشكل نهائي.
تمويل الاتحاد الأوروبي: يثير طلب ألمانيا للحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي لمشروع الدبابة الجديدة تساؤلات حول شروط مثل هذه المساعدة المالية.
من المحتمل أن تواجه ألمانيا ضغوطًا للتخلي عن بعض متطلباتها التكنولوجية أو التعاون بشكل أوثق مع شركائها الأوروبيين.
التطورات الأخيرة:
في فبراير 2024، اجتمع وزراء دفاع ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والسويد للتوقيع على اتفاقية رسمية لتطوير دبابة قتالية جديدة مشتركة.
لم تحدد الدول المشاركة ميزانية المشروع أو جدولًا زمنيًا محددًا، لكن من المتوقع أن يكون المشروع مكلفًا للغاية وسيستغرق سنوات عديدة من التطوير.
لا يزال مستقبل مشروع MGCS غير مؤكد. بينما أعربت فرنسا عن رغبتها في إحياء المشروع، لم تُصدر ألمانيا أي التزامات حاسمة حتى الآن.
الآثار المترتبة:
قد يؤدي تطوير دبابة قتالية أوروبية جديدة إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول المشاركة وتعزيز قاعدة التصنيع الدفاعي الأوروبية.
يُمكن أن يُشكل المشروع أيضًا تحديًا للصناعة الدفاعية الأمريكية، حيث تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على مكانتها المهيمنة في سوق الدبابات العالمية.
يُمكن أن يكون للمشروع تأثير كبير على ميزانيات الدفاع الوطنية للدول المشاركة، مما قد يؤدي إلى إعادة تخصيص الأموال بعيدًا عن مجالات أخرى.
بشكل عام، لا يزال من المبكر تحديد التأثير طويل المدى لخطط ألمانيا لتطوير دبابة قتالية جديدة. يعتمد نجاح المشروع على قدرة الدول المشاركة على التغلب على التحديات التقنية والمالية والسياسية.
سعى بوريس بيستوريوس إلى التوضيح أن مشروع FMBT لا يشمل ألمانيا بشكل مباشر، بل يقتصر على مشاركة الشركات المصنعة. وأكد أن مبادرة الاتحاد الأوروبي لا تُعيق مشروع MGCS بل تُكمله.
التفسيرات الاستراتيجية: اعتبرت بعض المراقبين، مثل مجلة RID الإيطالية، أن مبادرة الاتحاد الأوروبي تُبرز “الصعوبات المتزايدة” التي تواجه التعاون العسكري الفرنسي الألماني. ربط البعض ذلك بمشروع Leopard 2AX وسعي شركة Rheinmetall الألمانية لتطوير دبابة KF-51 “Panther”.
تطورات MGCS:
يبدو أن العقبات التي كانت تُعيق مشروع MGCS قد تم حلها إلى حد كبير.
اتفاقية جديدة:
في أبريل 2024، وقعت فرنسا وألمانيا مذكرة تفاهم بشأن التنظيم الصناعي للبرنامج.
مشاركة الشركات:
ستشمل المشاركة شركات KNDS France (السابقة Nexter) و KNDS Germany (المعروفة سابقًا باسم Krauss-Maffei Wegmann) و Rheinmetall و Thales.