تخطط بولندا “الحكومة البولندية” لإغلاق آخر نقطتين حدوديتين مفتوحتين مع بيلاروسيا.
ويرجح وزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي هذه الخطوة إلى زيادة عدد المهاجرين القادمين من بيلاروسيا وحادثة قتل أحد حراس الحدود البولنديين على يد أحد المهاجرين.
وفقًا لتقارير، ينوي الحكم البولندي، الذي يعد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، إغلاق آخر نقطتين حدوديتين مفتوحتين مع بيلاروسيا قريبًا.
هذا بناءً على ما أوردته مواقع يورو أكتيف وشينغن نيوز الأسبوع الماضي.
وفقًا لتصريح وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، يجري دراسة الآثار المحتملة لهذا القرار على الاقتصاد البولندي والمجتمعات المحلية.
يأتي هذا القرار في ظل استمرار تدفق الهجرة عبر بيلاروسيا، التي تقول بولندا إنها تنظمها بالتعاون مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وروسيا، والتي بدأت في منتصف عام 2021.
ومنذ ذلك الحين، اتخذت بولندا إجراءات تعزيزية على حدودها الممتدة 400 كيلومتر مع بيلاروسيا، بما في ذلك إنشاء منطقة عازلة محظورة لتعزيز الأمن، في ظل تصاعد المواجهات بين السلطات والمهاجرين غير النظاميين.
في وقت سابق هذا الشهر، توفي جندي بولندي بعد أن تعرض للطعن على الحدود مع بيلاروسيا، حسبما أفادت تقارير إعلامية. تعرض الجندي للطعن في صدره من قبل مهاجر يجتاز السياج الذي أُقيم لمنع عبور المهاجرين.
وأدان وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي هذا الحادث بشدة، مشيرًا إلى أنه من غير المقبول أن يُعلم مسؤولو الدولة البيلاروسية الأشخاص كيفية الاعتداء على الجنود وحرس الحدود البولنديين حتى عندما يكونون مُجهزين بسترات واقية من الرصاص.
من جهتها، دعت زعيمة المعارضة البيلاروسية المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا بولندا إلى عدم إغلاق المعابر الحدودية، وفقًا لما نقله موقع شينغن نيوز.
تمتلك بولندا ستة معابر حدودية مع بيلاروسيا، وحاليًا فقط اثنان منها مفتوحان بحسب ما ذكر موقع “مهاجر نيوز”.
وفقًا لتحليل حديث من دويتشه فيله، قام المهاجرون بحوالي 150,000 محاولة للعبور إلى بولندا أو ليتوانيا أو لاتفيا منذ عام 2021.
تم تسجيل نحو 100,000 من هذه المحاولات على حدود بولندا، تلتها لاتفيا بنحو 25,000 محاولة، وليتوانيا بنحو 22,000 محاولة، مع الاعتبار أن الشخص الواحد قد يكون قد حاول العبور مرارًا وتكرارًا.
وقد استثمرت الدول الثلاث، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، مئات الملايين من اليوروهات لتأمين حدودها بسياجات مزودة بأسلاك شائكة وآلاف الكاميرات وأجهزة استشعار الحركة.
كما زادت هذه الدول من عدد الجنود وحرس الحدود على الحدود مع بيلاروسيا.
تتضمن خطط بولندا إعادة الانتشار في منطقتها العازلة بالإضافة إلى مشروع “الدرع الشرقي”، الذي يهدف إلى تعزيز التحصينات على طول حوالي 700 كيلومتر من الحدود مع كالينينغراد الروسية وبيلاروسيا.
من المتوقع أن يكتمل هذا المشروع، الذي تقدر تكلفته بـ 2.35 مليار يورو، في عام 2028.