أعلنت وزارة الداخلية النمساوية عن وقفها مؤقتًا لمعالجة أكثر من 1000 طلب لم شمل الأسرة، وذلك لإعادة النظر فيها وإجراء تحقيقات جديدة.
ويرجع سبب ذلك إلى مخاوف من وجود فساد في إصدار الوثائق من قبل السلطات السورية، وشكوك حول صحة شهادات الميلاد على وجه الخصوص، حسب صحيفة “كرونه” النمساوية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قامت الوزارة بإعادة فحص ملفات طلبات لم شمل الأسرة التي سبق أن حصلت على موافقة من المكتب الفيدرالي للهجرة واللجوء.
وصرّحت الوزارة بأنّ هذا الإجراء مؤقت وأنّه سيتمّ إعادة النظر في جميع الحالات المتوقفة وإصدار قرارات نهائية بشأنها في أقرب وقت ممكن.
وقد أثارت هذه الخطوة قلق جماعات حقوق الإنسان، الذين عبروا عن خشيتهم من أن تؤدي إلى تأخير كبير في لم شمل الأسر، وإلى معاناة إضافية للاجئين الذين ينتظرون بالفعل لم شمل عائلاتهم.
وتدعو جماعات حقوق الإنسان إلى معالجة مخاوف الفساد بطريقة لا تؤثر على لم شمل الأسر.
قال وزير الداخلية غيرهارد كارنر، عضو حزب الشعب النمساوي، إنه أكد قبل أسابيع على أهمية فرض ضوابط صارمة على عمليات التدقيق، بسبب تزايد حالات إساءة استخدام النظام في بعض السفارات وتقديم وثائق مزيفة.
وأشار إلى أنه من الضروري أن تتولى السلطات، بما في ذلك الشرطة، مراقبة هذه العمليات بشكل دقيق.