أخبار يورابسياسي

المخرجة السورية ميسون اللباد تُكرم في جامعة بريطانية

ميسون اللباد

قامت جامعة لانكستر البريطانية بتكريم المخرجة السورية ميسون اللباد تقديرًا لفيلمها الوثائقي الذي يروي قصصًا عن معاناة المعتقلين واللاجئين السوريين.

تم عرض فيلم المخرجة ميسون اللباد أمام جمهور من الشخصيات الفنية البريطانية، وقد أثار إعجاب الحضور بمضمونه العميق والمؤثر.

يفتح الفيلم الوثائقي الذي أخرجته ميسون اللباد نوافذ على تجارب المعتقلين واللاجئين السوريين، مسلطًا الضوء على التحديات الصعبة التي يواجهونها.

بعد أن كانت ميسون اللباد، المخرجة السورية، معتقلة في سجون النظام السوري، لجأت إلى بريطانيا حيث أصبحت من أبرز المدافعين عن حقوق المعتقلين.

ميسون اللباد
ميسون اللباد

من خلال أعمالها الفنية، تعمل اللباد على إلقاء الضوء على التحديات التي يواجهها السوريون في ظل الأزمات الراهنة.

المصورون والمخرجون والإعلاميون السوريون حققوا العديد من الجوائز العالمية تقديرًا لجهودهم في نقل معاناة الشعب السوري، خاصة اللاجئين والمعتقلين.

تم تكريم عدد كبير منهم على مدار السنوات السابقة، بما في ذلك اختيار مجلة “التايم” الأميركية للمخرجة السورية وعد الخطيب والمصور السوري المعروف باسم “قيصر” في قائمتها للشخصيات المئة الأكثر تأثيرًا في العالم.

وفي إطار ذلك، حصل الشاب السوري علاء سيد عيسى على الجائزة الكبرى في مسابقة الجزيرة الوثائقية للأفلام القصيرة بعد منافسة قوية من مخرجين ومنتجين موهوبين من جميع أنحاء العالم العربي.

فاز مصورو فيلم “الكهف” السوري بجائزة “أفضل تصوير سينمائي” في فئة الأفلام الوثائقية غير الخيالية من أكاديمية “إيمي” (Emmy Award)، وتسلموا جوائزهم التي منحت لهم تقديرًا لإنجازهم.

هذا التكريم هو إنجازٌ كبيرٌ للمخرجة ميسون اللباد، وللسينما السورية بشكل عام، ويُثبت قدرة الفن على إيصال أصوات المُهمشين والمُضطهدين إلى العالم.

نأمل أن يُساهم هذا التكريم في زيادة الوعي بقضية المعتقلين واللاجئين السوريين، وجمع الدعم الدولي لإنهاء معاناتهم.

إنّ قصة المخرجة مُلهمةٌ حقًا، فهي لم تكتفِ بنقل معاناة الشعب السوري من خلال أفلامها، بل عاشت بنفسها تجربة الاعتقال، مما يضفي على أعمالها صدقًا عميقًا وقوةً مؤثرة.

نضالها من أجل حقوق المعتقلين واللاجئين، سواء من خلال السينما أو من خلال نشاطها الحقوقي، يُجسّد معنى الإنسانية الحقيقية.

إنّ تجربتها تُظهر لنا قدرة الفن على تغيير العالم، وإحداث فرقٍ حقيقيٍ في حياة الناس.

تعتبر رمزٌ للصمود والأمل للسوريين في الداخل والخارج، ونماذج مثلها تُلهمنا جميعًا لمواصلة النضال من أجل عالمٍ أكثر عدلاً وحرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى