ندد الكرملين بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا.
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا إذا استمرت روسيا بتحقيق اختراقات كبيرة على الجبهات.
و في 27 فبراير 2024، قال ماكرون بأنه “لا يمكن استبعاد” إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا “إذا واصلت روسيا التقدم”.
ولكن بالمقابل قام الكرملين بالرد على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وندد الكرملين بهذه التصريحات، ووصفها بأنها “خطيرة للغاية” و “استفزازية”.
واعتبر الكرملين، اليوم الجمعة، أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أكد مجددا موقفه المثير للجدل بشأن إمكانية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا “خطيرة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية: “فرنسا تواصل باستمرار إثارة إمكانية مشاركتها المباشرة على الأرض في الصراع حول أوكرانيا.وهذا اتجاه خطير للغاية”.
وتابع: “نحن نتابع كل هذا بعناية ونواصل وسنواصل عمليتنذا العسكرية الخاصة في أوكرانيا حتى تحقيق جميع الأهداف المحددة”.
وقال الرئيس الفرنسي ماكرون : “إذا تمكن الروس من اختراق الخطوط الأمامية، وإذا كان هناك طلب أوكراني – وهو ليس الحال اليوم – فيجب علينا أن نطرح هذا السؤال على أنفسنا بشكل مشروع”.
وأوضح ماكرون لاحقًا أن أي تدخل بري غربي سيكون جزءًا من جهد أوسع لحلف شمال الأطلسي للدفاع عن الدول الأعضاء في الحلف، وليس بهدف التدخل في الصراع داخل أوكرانيا.
ولم يصدر أي إعلان رسمي عن خطط محددة لإرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا.
وتركزت الهجمات الروسية على إقليم دونباس في أوكرانيا، حيث سيطرت على مدينة برديتشي في دونيتسك بالكامل.
وتكبدت القوات الروسية خسائر فادحة وزعم وزير الدفاع الروسي شويغو مقتل 111 ألف جندي أوكراني منذ بداية العام، بينما أعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن قصف روسي مكثف على المدن الأوكرانية.
وتواصل الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مع تعهد الرئيس الفرنسي ماكرون بإرسال قوات في حال اخترقت روسيا “خطوط الجبهة” ولكن الكرملين ندد بتصريحاته.
وأثار قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية من قبل القوات الأوكرانية قلق المجتمع الدولي.
ولم تظهر حتى الآن أي بوادر انفراج في الأزمة، مع استمرار الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي ويسعى المجتمع الدولي لحل هذه الأزمة.
