أخبار يورابسياسي

الجزائر تسلم فرنسا قائمة بالممتلكات المقرر إعادتها

الجزائر

سلمت الجزائر لفرنسا قائمة بالممتلكات التي ستتم إعادتها، وذلك خلال الاجتماع الخامس للجنة المؤرخين الفرنسيين والجزائريين.

وتضمنت القائمة “أصولًا تاريخية ورمزية من القرن التاسع عشر” تم إيداعها في مؤسسات فرنسية.

ودعت الجزائر فرنسا إلى تسريع عملية إعادة الممتلكات.

وأكد المؤرخون الفرنسيون التزامهم بإحالة القائمة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون.

تم تقديم القائمة خلال اجتماع اللجنة المختلطة التي تم تشكيلها للعمل على فترة الاستعمار الفرنسي.

وعقد الاجتماع الأسبوع الماضي في مركز الأرشيف الوطني بالجزائر العاصمة.

ووصفت القائمة بأنها “مفتوحة” ويمكن إضافة المزيد من الممتلكات إليها.

وشددت الجزائر على أهمية “تنفيذ إجراءات ملموسة” لإعادة الممتلكات.

علم الجزائر
علم الجزائر

وأعرب المؤرخون الفرنسيون عن التزامهم بمساعدة فرنسا في إعادة الممتلكات.

وتُعتبر هذه الخطوة خطوة مهمة في مساعي الجزائر لاستعادة ممتلكاتها الثقافية والتاريخية من فرنسا.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحسين العلاقات بين البلدين.

يُشير البيان المرسل لوكالة فرانس برس إلى أن القائمة المقدمة من قبل الجزائر لفرنسا ليست نهائية، بل هي “قائمة مفتوحة”.

وتُطالب فرنسا بشكل مباشر بـ “رفع انشغالاتها” حول استرجاع الممتلكات المدرجة في القائمة.

ويمكن إضافة المزيد من الممتلكات إلى القائمة في المستقبل.

وتُعد هذه خطوة مهمة نحو تحقيق التعاون بين البلدين في هذا الشأن.

تصريحات الرئيس تبون:

  • أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن ملف الذاكرة بين بلاده والمستعمر السابق، فرنسا “لا يقبل التنازل والمساومة” ويجب معالجته بجرأة لاستعادة الثقة بين البلدين.
  • شدد تبون على ضرورة معالجة هذا الملف “بشجاعة” و “صدق” و “مسؤولية” من أجل “طمأنة ذاكرة الشعب الجزائري” و “المضي قدما في علاقات متينة” بين البلدين.
  • اعتبر تبون أن تسليم فرنسا 24 جمجمة لمقاومين جزائريين في 2020 “بادرة إيجابية” لكنه طالب باسترجاع باقي الجماجم الموجودة في المتاحف الفرنسية.

سياق تاريخي:

  • تعود جذور ملف الذاكرة بينها وفرنسا إلى فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830-1962) التي شهدت جرائم وممارسات وحشية من قبل المحتل الفرنسي.
  • تطالب منذ استقلالها باستعادة جماجم المقاومين الجزائريين الموجودة في المتاحف الفرنسية، وبدفع تعويضات عن جرائم الاستعمار، وتقديم اعتذار رسمي من فرنسا.
  • واجهت هذه المطالب تجاهلًا من قبل فرنسا لسنوات طويلة، لكن في الآونة الأخيرة بدأت فرنسا خطوات لتسوية هذا الملف، مثل تسليم جماجم المقاومين الجزائريين والاعتراف بمذبحة 17 أكتوبر 1961.

وتدل هذه الخطوة على التزامها باستعادة المزيد من ممتلكاتها من فرنسا.

دلالات رمزية:

  • تُشير صفة “رمزية” إلى أن الجزائر لا تسعى فقط لاستعادة القيمة المادية للممتلكات، بل تُولي أهمية كبيرة للقيمة الرمزية والمعنوية لهذه الممتلكات.
  • تُمثل هذه الممتلكات جزءًا من تاريخها، وإعادتها يُعد بمثابة اعتراف بمعاناتها خلال الاستعمار الفرنسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى