
تسعى ألمانيا جاهدة لجذب الكفاءات والعمال المهرة من الخارج لتلبية احتياجاتها المتزايدة في سوق العمل.
وفي هذا الإطار، تُسجل ألمانيا خطة العمل الرامية إلى تسريع إجراءات التأشيرة للكوادر الفنية والعمال المهرة نتائج إيجابية ملموسة.
وتُشير وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى نجاحات أولية في تسريع عملية منح التأشيرات.
وتمّ تقليص مدة انتظار صدور التأشيرة في السفارة الألمانية في نيودلهي من 9 أشهر إلى أسبوعين.
وتُعزى هذه التحسينات إلى رقمنة وتحسين كفاءة الإجراءات.
وتُؤكد بيربوك على هدف رقمنة عملية التأشيرة بأكملها بحلول نهاية العام المقبل.
ويُعدّ المكتب الاتحادي للشؤون الخارجية في براندنبورغ أكبر مكتب للتأشيرات الوطنية في العالم.
وتُشير التقديرات إلى أن برلين بحاجة إلى 400 ألف شخص كل عام للحفاظ على ثبات عدد العاملين.
مبادرات إضافية:
تُجري ألمانيا محادثات مع دول أخرى، مثل أوزبكستان، لتسهيل إجراءات التأشيرة لجذب المواهب.
تُقدم الحكومة الألمانية حوافز إضافية للعمال المهرة، مثل تسهيل عملية الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية.
وبهذا تستطيع:
- جذب المزيد من الكفاءات والعمال المهرة من مختلف أنحاء العالم.
- معالجة نقص العمالة الماهرة في قطاعات اقتصادية رئيسية.
- تعزيز النمو الاقتصادي في ألمانيا.
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على الحاجة الملحة لتسريع عملية منح التأشيرات لجذب الكفاءات والعمال المهرة من الخارج.
وتشير التقديرات إلى أن ألمانيا بحاجة إلى 400 ألف شخص سنوياً للحفاظ على ثبات عدد العاملين، ممّا يعني زيادة بنسبة 63٪ في عدد التأشيرات الوطنية المطلوبة.
وتواجه هذه الجهود تحديات مالية، حيث تطالب وزارة المالية بتخفيضات كبيرة في مخصصات وزارة الخارجية.
ومع ذلك، تُؤكّد بيربوك على أهمية الاستثمار في معالجة طلبات التأشيرات، بما في ذلك حلول تكنولوجيا المعلومات والموظفين، لضمان قدرة ألمانيا على المنافسة كموقع اقتصادي.

يُشدّد سياسيون من مختلف الأحزاب على ضرورة تسريع رقمنة عملية التأشيرة، مع اعتبارها مفتاحاً لجذب المزيد من المهاجرين إلى سوق العمل.
وتقترح كاتارينا دروج، زعيمة حزب “الخضر”، إبرام “ميثاق اجتماعي لثقافة ترحيبية” لتعزيز اندماج المهاجرين في المجتمع الألماني.
تشمل الجهود المبذولة لتسهيل اندماج المهاجرين:
- تبسيط العقبات أمام دخول سوق العمل.
- تعزيز الحوار السياسي حول الهجرة.
- ضمان شعور العمال الأجانب بالراحة والأمان في ألمانيا.
ختاماً، تُواجه ألمانيا تحديات كبيرة في مجال الهجرة والعمالة، لكنّها تُظهر أيضاً التزاماً بتنفيذ إصلاحات ضرورية لجذب المواهب العالمية وتعزيز اقتصادها.