أخبار يورابسياسي

أردوغان يعرب عن استعداده لعودة العلاقات الدبلوماسية مع بشار الأسد

أردوغان

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده لإقامة علاقات دبلوماسية مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.

جاء ذلك بعد أداء أردوغان صلاة الجمعة في مسجد حضرة علي في منطقة أوسكودار.

أوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحاته للصحافيين أنه لا يوجد عائق يمنع إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا، مشددًا على استعداد بلاده لتعزيز هذه العلاقات كما كانت في الماضي.

أكد أنه لا توجد أهداف أو نيات للتدخل في الشؤون الداخلية السورية، مشيرًا إلى أن الشعب السوري هو شعب شقيق.

وأضاف أردوغان: “لقد أجرينا لقاءات مع السيد الأسد حتى على المستوى العائلي. ليس هناك أي عائق يمنعنا من إجراء محادثات في المستقبل، ومن الممكن أن نلتقي مرة أخرى”.

ونقلت وكالة الأناضول التركية تصريحات أردوغان حيث أكد قائلاً: “للأسف، يطالب الأسد بخروج تركيا من شمال سوريا، وهذا لا يمكن أن يحدث لأننا نحارب الإرهاب هناك. نحن لسنا مغلقين على أي لقاء مع الأسد، ويمكن أن نجتمع مجدداً، لكن الأمر المهم هو كيفية تقديم النظام لمواقفنا”.

وأكمل قائلاً: “لم نغلق الأبواب أمام سوريا، فهي مفتوحة بالنسبة لنا، ولا نعارض استمرار الاجتماعات الرباعية بين تركيا وروسيا وإيران وسوريا”. وتساءل قائلاً: “كيف يمكننا أن ننسحب من شمال سوريا والتنظيمات الإرهابية متمركزة بالقرب من حدودنا؟”.

أردوغان
أردوغان

وأضاف: “تلك التنظيمات تشكل تهديداً مستمراً للأراضي التركية، وليس من الممكن أن نستسلم لمثل هذا الأمر. هل تطالب سوريا بخروج قوات الدول الأخرى؟ بالطبع لا. نحن ننتظر من سوريا أن تتخذ موقفاً عادلاً، وعندما يحدث ذلك، سنتمكن من حل كل هذه المشاكل”.

وفي السياق نفسه، كشف زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد “إذا لزم الأمر”، لمناقشة آلية إعادة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم.

جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية مساء الخميس على قناة (Halk TV) التركية، حيث أوضح أوزال أن استقرار تركيا كمأوى لللاجئين ليس استقرارًا حقيقيًا، وأنه يجب حل مشكلة اللاجئين في تركيا بشكل كامل لتحقيق الاستقرار الدائم. وأشار إلى أهمية أن تكون تركيا ديمقراطية ومستقرة لتكون شريكًا موثوقًا به في حل مشاكل سوريا، معبرًا عن دعمه لعضوية تركيا الكاملة في الاتحاد الأوروبي لتعزيز هذه الأهداف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى