أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن قراره بالتوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، ودعا إلى تأمين وصولهم إلى هناك.
كما وجه نداءً إلى زعماء العالم والأمين العام للأمم المتحدة لزيارة القطاع.
في كلمة ألقاها أمام البرلمان التركي بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “أعلن أمامكم وأمام العالم أنه في ظل عدم وجود حلول أخرى، قررت التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة. سأبذل قصارى جهدي لنكون جميعاً مع شعبنا لوقف هذا العدوان مهما كلف الأمر.”
أوضح عباس أنه بعد زيارة قطاع غزة، سيتوجه إلى مدينة القدس.
وأكد أن “الهدف الحقيقي لإسرائيل من حرب الإبادة في غزة والضفة الغربية والقدس هو القضاء على الوجود الفلسطيني في وطننا وتهجير الفلسطينيين قسرياً من جديد، وهذا لن يحدث أبداً مهما فعلوا أو حاولوا”.
أعرب عن استغرابه من صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في مراكز الإيواء، بما في ذلك مجزرة مدرسة التابعين التي أودت بحياة أكثر من 100 شهيد.
أكد على أن “غزة تشكل جزءًا أساسيًا من الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة، وأنه لا وجود لدولة في غزة أو دون غزة”.
وأضاف، “شعبنا لن ينهار ولن يستسلم. سنعيد بناء غزة ونلتئم جراح شعبنا بجهود أبنائه وبمساندة أمتينا العربية والإسلامية وأحرار العالم، في إطار دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مهما طالت الفترة أو تزايدت التضحيات”.
في كلمته، أكد محمود عباس أن القتلة ومجرمي الحرب لن يفلتوا أبداً من العقاب على الجرائم التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها، وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.
يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس العاصمة التركية أنقرة في 15 أغسطس الجاري، لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للبرلمان التركي حول الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً في قطاع غزة.
عقد اجتماع الجمعية العامة للبرلمان التركي استثنائياً يوم الخميس، رغم العطلة التي تستمر حتى الأول من أكتوبر، بناءً على دعوة من رئيس البرلمان نعمان قورتولموش.
استمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضاً إلى كلمة محمود عباس في قاعة الجمعية العامة للبرلمان.