وجهت التهمة لامرأة فرنسية ثالثة في فرنسا بارتكاب جرائم “إبادة جماعية” ضد الأقلية الإيزيدية، وذلك خلال تواجدها في سوريا مع زوجها المنتمي لتنظيم داعش.
وأفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية في 15 يونيو 2024، أن لوليتا سي، التي عادت من سوريا في أغسطس 2021 وتواجه محاكمة بتهم “إرهابية”، قد تم توجيه تهمة جديدة إليها تتعلق بـ “ارتكاب إبادة جماعية ضد الأقلية الإيزيدية”.
ويُعد هذا الاتهام الثالث من نوعه لمواطن فرنسي بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الأيزيديين.
يُشار إلى أن الإيزيديين تعرضوا لانتهاكات وحشية على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، بما في ذلك القتل الجماعي والاغتصاب والسبايا، مما دفع الأمم المتحدة إلى تصنيف تلك الأفعال على أنها “إبادة جماعية”.
وتُعدّ المحاكمات الجارية في فرنسا ضد المتهمين بالانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” والضلوع في جرائمه ضد الإيزيديين خطوة مهمة في سبيل تحقيق العدالة للضحايا وجلب الجناة إلى المساءلة.
وجهت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب إلى لوليتا سي، 35 عامًا، تهمة “التواطؤ في جرائم إبادة جماعية” و”ارتكاب جرائم ضد الإنسانية” بالإضافة إلى تهمة “الإبادة الجماعية”.
وتتهمها التحقيقات بـ “استعباد” طفلة إيزيدية عام 2017 بينما كانت تعيش في سوريا مع زوجها المنتمي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ادعاءات المتهمة:
- تنفي لوليتا جميع الاتهامات الموجهة إليها.
- تزعم أنها حاولت إطلاق النار مرة واحدة فقط من بندقية “كلاشينكوف”.
- تنكر ارتداءها “حزامًا ناسفًا”.
الاشتباهات حول دورها:
- يعتقد المحققون الفرنسيون أن لوليتا قد تكون قد شاركت في إدارة “بيت للنساء” تابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
- تشير التحقيقات إلى أنها تلقت تدريبات على استخدام الأسلحة.
أهمية القضية:
- تُعد هذه ثالث قضية “إبادة جماعية” ضد الأيزيديين تُقام ضد مواطن فرنسي.
- تُسلط الضوء على وحشية الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الأقلية الإيزيدية.
- تمثل خطوة مهمة في سبيل تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة الجناة.
محاكمات سابقة:
لبست وحدها المتهمة بارتكاب جرائم ضد الأيزيديين، ففي مطلع العام الماضي، شهدت فرنسا محاكمة زوجين فرنسيين ووالدة أحدهما بتهمة “المشاركة في جمعية إجرامية إرهابية” و”تمويل مشروع إرهابي”.
هذه المحاكمات تُظهر جهود فرنسا لمحاسبة رعاياها الذين انضموا إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” وشاركوا في جرائمه.
