في ظلّ تحسن الأحوال الجوية، حاولت مجموعتان من المهاجرين، عبور القنال الإنجليزي من شمال فرنسا إلى بريطانيا، لكن تمّ توقيفهما من قبل قوات الأمن الفرنسية.
تفاصيل الحادثتين:
المجموعة الأولى:
تمّ العثور على 42 مهاجرًا، بينهم 5 قاصرين، داخل شاحنة على طريق سريع قرب ساحل “بي-دوسوم-بيكاردي” في فرنسا.
اختبأ سائق الشاحنة بين المهاجرين ولم يتمّ التعرف عليه بعد.
تمّ نقل جميع المهاجرين إلى مركز شرطة أبفيل في فرنسا لتحديد وضعهم الإداري.
المجموعة الثانية:
ضمت 28 مهاجرًا تمّ العثور عليهم على شاطئ “كايو-سور-مير” بالقرب من منزل مهجور.
كانوا يحاولون إنزال قارب في الماء عندما تمّ توقيفهم من قبل دورية للشرطة.
تمّ توقيف 70 مهاجرًا في المجموعتين.
وتُظهر هذه الحوادث استمرار محاولات المهاجرين للوصول إلى المملكة المتحدة، ممّا يُشكل تحديًا كبيرًا للسلطات الفرنسية والبريطانية.
ولم تصدر أي تعليقات رسمية من السلطات الفرنسية أو البريطانية حتى الآن.
ومن المتوقع أن تُثير هذه الحوادث نقاشًا حول الهجرة وسياسات مراقبة الحدود.
يُقدم ازدياد عدد المهاجرين الذين يعبرون القناة الإنجليزية من فرنسا إلى بريطانيا، مستخدمين طرقًا أطول وأكثر خطورة، صورة قاتمة عن المخاطر التي يتعرضون لها في سعيهم للوصول إلى الأراضي البريطانية.
تفاقم المخاطر:
- مسارات أطول: يضطر المهاجرون إلى الانطلاق من نقاط أبعد مثل بيرك أو توكيه بدلاً من كاليه، مما يُطيل مدة الرحلة ويُضاعف المخاطر.
- ازدياد احتمالات الاستغلال: يُصبح المهاجرون أكثر عرضة للاستغلال من قبل المهربين الذين لا يهتمون بسلامتهم.
- ارتفاع عدد الوفيات: لقي 16 مهاجرًا على الأقل حتفهم في عام 2024 أثناء محاولتهم عبور القناة، مقارنة بـ 12 حالة وفاة في عام 2023.
إحصائيات مقلقة:
أكثر من 10 آلاف مهاجر: وصلوا إلى الأراضي البريطانية منذ بداية العام، أي بزيادة 30% عن نفس الفترة من العام الماضي.
اتفاقية مكلفة: تمّ توقيع اتفاقية فرنسية-بريطانية في مارس 2023 لنشر دوريات إضافية على الجانب الفرنسي بتكلفة 500 مليون يورو، لكن يبدو أن ذلك لم يُفلح في الحد من تدفق المهاجرين.
ردود الفعل:
- قلق متزايد: تُعرب المنظمات الإنسانية عن قلقها البالغ إزاء سلامة المهاجرين وتدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان رحلات آمنة وقانونية.
- دعوات إلى نهج إنساني: تُطالب بعض الجهات بمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، مثل الصراع والفقر، بدلاً من التركيز على التشديد على ضوابط الحدود.
تُظهر ازدياد أعداد المهاجرين الذين يعبرون القناة الإنجليزية، والمخاطر المتزايدة التي يتعرضون لها، الحاجة الماسة إلى إيجاد حلول إنسانية فعالة لمعالجة أزمة الهجرة في المنطقة.