يُصادف يوم الباستيل، أو العيد الوطني الفرنسي، في 14 يوليو/تموز من كل عام، ويرتبط هذا التاريخ بثلاثة أحداث تاريخية هامة في تاريخ فرنسا:
1. اقتحام سجن الباستيل عام 1789:
يعتبر هذا الحدث هو الأكثر شهرة ويُمثل رمزًا لبدء الثورة الفرنسية.
كان سجن الباستيل رمزًا للقمع الملكي، حيث كان يُحتجز فيه العديد من السجناء السياسيين دون محاكمة.
في 14 يوليو 1789، هاجم حشد من الثوار سجن الباستيل، وحرروا السجناء، وقتلوا الحراس، ودمروا السجن.
مثّل هذا الحدث نقطة تحول رئيسية في الثورة الفرنسية، وأصبح رمزًا للحرية والمساواة.
2. عيد الاتحاد عام 1790:
بعد عام من اقتحام سجن الباستيل، احتفل الفرنسيون بعيد الاتحاد في 14 يوليو 1790.
وتميز هذا الاحتفال بوحدة الشعب الفرنسي والتزامه بالمبادئ الثورية الجديدة.
زأقيمت احتفالات ضخمة في جميع أنحاء فرنسا، شارك فيها مئات الآلاف من الناس.
3. تأسيس الجمهورية الفرنسية الثالثة عام 1879:
في عام 1879، أعلنت فرنسا تأسيس الجمهورية الفرنسية الثالثة، واختارت 14 يوليو ليكون العيد الوطني الفرنسي.
تم ربط هذا التاريخ بالثورة الفرنسية، وبدء مسيرة فرنسا نحو الديمقراطية والجمهورية.
كيف تحتفل فرنسا في العيد الوطني الفرنسي أو يوم الباستيل؟
تُقام احتفالات واسعة النطاق في جميع أنحاء فرنسا في يوم الباستيل.
ويبدأ اليوم بعرض عسكري ضخم في جادة الشانزيليزيه في باريس، بحضور الرئيس وكبار المسؤولين.
وتُقام الحفلات الموسيقية والعروض النارية في جميع المدن والبلدات.
وينظم الفرنسيون حفلات شواء في حدائق منازلهم أو في الأماكن العامة.
وتنتشر الألوان الوطنية الفرنسية (الأزرق والأبيض والأحمر) في كل مكان.
أهمية يوم الباستيل:
يُعدّ يوم الباستيل يومًا وطنيًا هامًا لفرنسا، حيث يُخلد ذكرى الثورة الفرنسية وبدء مسيرة البلاد نحو الديمقراطية والحرية.
ويُمثل هذا اليوم رمزًا لوحدة الشعب الفرنسي وتطلعاته لمستقبل أفضل.
ويُعدّ فرصة للتعبير عن الفخر الوطني والاحتفاء بالقيم الفرنسية مثل الحرية والمساواة والأخوة.
ويُطلق على يوم الباستيل أيضًا اسم “العيد الوطني الفرنسي” أو “يوم 14 يوليو”.
يشار إلى أن فرنسا تُعدّ من أكثر الدول احتفالًا بيومها الوطني، حيث تُقام احتفالات ضخمة تجذب السياح من جميع أنحاء العالم وسط جو يسوده الفرح والسعادة وإطلاق الألعاب النارية.
