يُعدّ البرلمان الأوروبي أحد أهمّ المؤسسات في الاتحاد، إلى جانب المفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي
. يتمتع بمكانة فريدة كونه الهيئة التشريعية الوحيدة المنتخبة بشكل مباشر من قبل مواطني الاتحاد، ممّا يمنحه تفويضًا ديمقراطيًا قويًا لتمثيل مصالحهم على المستوى الأوروبي.
مهام ومسؤوليات البرلمان الأوروبي:
المشاريع التشريعية:
يشارك بشكل وثيق في إعداد القوانين الأوروبية، بما في ذلك 70٪ من التشريعات في مجالات مثل البيئة والزراعة وحماية المستهلك.
الميزانية:
يملك سلطة الموافقة على ميزانية الاتحاد الأوروبي،
الرقابة على المفوضية الأوروبية:
يُشرف على عمل المفوضية الأوروبية، ويُمكنه محاسبتها من خلال أدوات مثل جلسات الاستماع والتحقيقات.
التعاون مع الدول الأعضاء:
يعمل البرلمان مع حكومات الدول الأعضاء لضمان تنفيذ السياسات الأوروبية بشكل فعال.
تمثيل الاتحاد الأوروبي على الصعيد الدولي:
يُمثل البرلمان الاتحاد الأوروبي في المحافل الدولية، ويعزز الديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
كيف يعمل البرلمان الأوروبي؟
الانتخابات:
يُنتخب أعضاء البرلمان الأوروبي (MEPs) كل خمس سنوات من قبل مواطني الاتحاد الأوروبي في انتخابات مباشرة.
المجموعات السياسية:
يتجمع أعضاء البرلمان حسب انتماءاتهم السياسية لتشكيل مجموعات سياسية.
اللجان:
يعمل أعضاء البرلمان في لجان متخصصة تُعنى بموضوعات محددة، مثل الشؤون الخارجية والتجارة والزراعة.
الجلسات العامة:
يجتمع أعضاءه شهريًا في ستراسبورغ لمناقشة القضايا والتصويت على التشريعات.
أهمية البرلمان الأوروبي:
- صوت المواطنين: يُعدّ البرلمان بمثابة “صوت الشعب” في الاتحاد الأوروبي، حيث يُمثل مصالح المواطنين ويُحاسب
- الديمقراطية والمساءلة: يُعزّز مبادئ الديمقراطية والمساءلة
- التشريع الفعال: يلعب دورًا هامًا في إعداد القوانين الأوروبية التي تُؤثّر على حياة
- التعاون الدولي: يُساهم في تعزيز مكانة الاتحاد الأوروبي على الصعيد الدولي
النتائج المترتبة على الانتخابات لعام 2024:
- احتمال تغيير في القيادة: قد تؤدي نتائج الانتخابات إلى تغيير في رئاسة المفوضية الأوروبية، ممّا قد يُؤدّي إلى تحول في الأولويات والنهج.
- صعود قوى جديدة: قد تُفضي الانتخابات إلى صعود أحزاب وقوى سياسية جديدة داخله، ممّا قد يُؤثّر على توازن القوى وتوجهات المفوضية.
- تركيز على قضايا محددة: قد تُحفّز نتائج الانتخابات تركيز المفوضية على قضايا محددة تهمّ المواطنين الأوروبيين، مثل المناخ والهجرة والاقتصاد.
تأثير دعاة حماية البيئة:
في عام 2019، لعب دعاة حماية البيئة دورًا هامًا في حصول أورسولا فون دير لاين على منصب رئيسة المفوضية الأوروبية.
وقد أكدت فون دير لاين على التزامها بجعل قضايا المناخ أولوية رئيسية في عمل المفوضية، ممّا أدّى إلى طرح “الاتفاق الأخضر الأوروبي” – خطة طموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
يُعدّض٢ش مؤسسة حيوية في بنية الاتحاد الأوروبي، حيث يُمثل صوت المواطنين، ويُساهم في إعداد القوانين، ويُشرف على عمل المفوضية الأوروبية، ويعزّز الديمقراطية والمساءلة على المستوى الأوروبي.
