شهدت فرنسا نجاحًا هائلاً في مؤتمر “اختر فرنسا” الذي عقد في قصر فرساي.
حيث تم الإعلان عن تعهدات استثمارية أجنبية بقيمة 15 مليار يورو (حوالي 16.5 مليار دولار).
تضمنت هذه التعهدات في مؤتمر “اختر فرنسا” 56 مشروعًا جديدًا تركز بشكل كبير على مجالي إزالة الكربون والذكاء الاصطناعي.
برزت شركة مايكروسوفت الأمريكية كأكبر مستثمر منفرد خلال المؤتمر، حيث تعهدت بمبلغ 4 مليارات يورو.
وتشمل المشاريع الأخرى استثمارات من قبل شركات عالمية رائدة مثل سيمنز وأمازون وجوجل.
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن سعادته الغامرة بهذه الاستثمارات في مؤتمر “اختر فرنسا”.
مؤكداً أنها “ستُفيد الشعب الفرنسي بشكل مباشر” من خلال خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الابتكار ودفع النمو الاقتصادي.
وتُعد هذه الاستثمارات بمثابة دفعة قوية لجهود فرنسا الرامية إلى تحقيق أهدافها المناخية الطموحة.
كما أنها تُعزز مكانة البلاد كمركز رائد للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
وواصلت فرنسا جذب الاستثمارات الأجنبية الضخمة قبيل قمة “اختر فرنسا” السنوية السابعة.
حيث أعلنت شركة مايكروسوفت العملاقة للتكنولوجيا عن استثمارها 4 مليارات يورو (حوالي 4.4 مليار دولار) في البلاد.
ويُعد هذا التعهد ثالث أكبر استثمار يتم الإعلان عنه في تاريخ القمة، بعد 5.7 مليار يورو من شركتي STMicroelectronics و GlobalFoundries في عام 2022 لتصنيع أشباه الموصلات.
و 5.2 مليار يورو من شركة ProLogium التايوانية في عام 2023 لبناء مصنع بطاريات في Dunkerque (شمال).
وستُوجه أموال مايكروسوفت إلى تطوير مراكز البيانات في فرنسا، وتعزيز بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
ومن المتوقع أن يخلق هذا الاستثمار آلاف الوظائف الجديدة ويساهم بشكل كبير في الاقتصاد الفرنسي.
ويعتبر مؤتمر “اختر فرنسا” جزءًا من جهود أوسع للحكومة الفرنسية لجذب الاستثمار الأجنبي.
وفي السنوات الأخيرة، اتخذت الحكومة عددًا من الخطوات لتحسين بيئة الأعمال في فرنسا، بما في ذلك خفض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية.
إن الاستثمار الأجنبي ضروري للاقتصاد الفرنسي. يساعد على خلق وظائف جديدة ونمو الأعمال.
وكما أنه يساعد على تمويل الابتكار والبحث والتطوير.
وتلتزم الحكومة الفرنسية بجذب الاستثمار الأجنبي. إن مؤتمر “اختر فرنسا” هو مثال على هذا الالتزام.
ومن خلال الاستمرار في تحسين بيئة الأعمال، يمكن لفرنسا جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي وخلق مستقبل أكثر ازدهارًا لشعبها.